ضمن برنامج اليوم العالمى لمكافحه التدخين اقامت ساقيه الصاوى ندوه بعنوان (هواء بلا تبغ) تحدث فيها د/مجدى بدران عضو الجمعيه المصريه للحساسيه والمناعه – استشارى الاطفال وزميل معهد الطفوله- جامعه عين شمس. تحدث د/بدران عن الاعلام الذى يقدم قيًم مغلوطه ونحن نستجيب لهذه الرسائل دون وعى كإعلان السجائر الشهير (نفرتيتى سيجاره العصر) منذ فتره. وان امريكا نفسها كانت تعيش فى هذه المرحله فكانت شركات التبغ الكبرى تجتذب اشهر الدكاتره وتظهرهم امام الكاميرا وهم يدخنوا ليرسخوا التدخين عند الشباب. وحتى فى بعض الفيديو كليب التى نراها فى ايامنا الحاليه, فما علاقه ظهور فنانه وهى تمسك السيجاره وتدخن وكل (الكومبرس) من ورائها يدخنوا وهى تغنى اغنيه عاطفيه, فما علاقه ذلك بتلك؟! فللأسف البعض يأخذ التدخين وكأنه طبيعه فى حياتنا او من ضمن الشياكه والأناقه والموضه. كما تحدث د/بدران عن الآثار السلبيه للتدخين والتى منها: ضعف الخصوبه عند الرجل وبالتالى تقليل قدرته على الانجاب, سرطان المثانه البوليه, يقلل الذكاء بوجه عام ويحد من القدره على التركيز, التدخين يساعد ايضاً على عدم التئام الجروح ولذلك ينصح الاطباء لمن اُجرى لهم عمليات جراحيه بعدم التدخين. والتدخين بالنسبه للسيدات يئثر على صوتهم بالخشونه ويزيد من نمو الشعر فى جسدها ويؤدى لرائحه كريهه فى فمها, ومشاكل عند الحمل تصل الى الاجهاض. فكثيراً من بنات الذوات يفضلن الشيشه كدليل على التحرر والمساواه وبعض الرجال ايضاً يفضلوا ذلك فالشيشه تعادل 60 سيجاره لمن يظن ان ضررها ابسط , ولا يحد من خطورتها ما يُعرف ب (المبسم) او غيره فهى اشد خطراً من السجائر . كما يؤدى التدخين الى الشيخوخه المبكره ويؤثر على نوم الاطفال بعدم الراحه والكسل فى انشطتهم اليوميه, وكذلك عند الكبار فتشعر عند استيقاذك من النوم بالعصبيه والارهاق ونسبه الاكسجين لديك تكون قليله, فنسبه الإرهاق عند الاستيقاظ من النوم عند غير المدخنين 5% بينما تصل عند المدخنين الى 20% . ولا شك ان التدخين من مسببات الربو الشعبى. استكمل د/بدران حديثه قائلا: التدخين أخطر من الايدز نظراً لمعدل وفيات كلاً منهما فى السنه, فمعدل وفيات الإيدز 2 مليون سنوياً بينما يصل معدل وفيات التدخين سنوياً الى 5.4 مليون !! فأيهما اخطر ؟ وحول ما يعرف ب( اليد الثالثه) قال ان السيجاره تُنتج مخلفات هذه المخلفات تترسب على كل الاسطح كالسجاجيد, الملابس, الترابيزه, على السرير او الكرسى هذه المواد الضاره تظل الى خمسه ايام فى احتماليه ان يمتصها جسد الغير مدخنين مما يشكل خطراً كبيراً عليهم وبخاصه الاطفال. وطرح سؤالاً هل الجنين يدخن ام لا؟ وأجاب بنعم فالام تدخن وبالتالى الدخان يصل الى الرحم فيولد الجنين وعنده امراض القلب والرئه وحساسيات وسرطانات. ولمعرفه العلامات البيولوجيه للتدخين يتم أخذ خصله من الشعر ويحللوا نسبه النيكوتين بها وكذلك ظافر القدم وتحليل نسبه النيكوتين به للتعرف على ما اذا كان مدخن ام لا. كما اتعرض د/بدران بعض النسب والاحصائيات التى تدعونا للانتباه لضرر التدخين داعماً حديثه بفيديوهات مبسطه لتوضيح الخطر الكائن من التدخين. 1.1 مليار مدخن فى العالم, ويتم شراء ما يقرب من 10 مليون سيجاره فى الدقيقه. و80% من الوفيات المتصله بالتيغ. 75% من المدخنين فى العالم الثالث معلقاً ب (التبغ يحاصرنا ). فلابد من تفعيل حملات ضد التدخين ومن اولى خطوات هذه الحملات معرفه اسباب التدخين التى منها تساهل الوالدين وقله الرعايه والاهتمام وغياب الحوار فى المنزل, ووجود مدخن فى العائله(الاب او الاخ ..) ,التجريب وحب الاستطلاع احياناً وغياب الحملات وانخفاض الوعى الصحى. وظهور بعض الفنانين الذين يتمتعون بشعبيه وحب الجماهير لهم وهم يمسكون السيجاره فينشأ عند بعض الجماهير حب التقليد لهم. وأخيراً اسدى د/ بدران بعض النصائح للإقلاع عن التدخين منها العزيمه القويه وعدم الخوف واعلان النيه عن مقاطعه التدخين وشرب السوائل خاصه الماء وعصائر الفاكهه.