فعلها السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» وأطاح بمنافسه الأوحد محمد بن همام من إنتخابات الفيفا التي تجري غدا والان جاء الدور على عيسى حياتو رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم «الكاف» ومعه الايفواري جاك أنوما عضو المكتب النفيذي للفيفا الذين أعلن الفيفا بدء التحقيق معهما لاتهامهما بالرشوة في منح قطرصوتهما لاستضافة كأس العالم 2022 . على مدى سنوات احتل فيها بلاتر أكبر كرسي لكرة القدم في العالم وهو كرسي رئاسة الفيفا لم يترك هذا الرجل الفرصة لأي شخص يفكر في منافسته على المنصب الذي أعلن مراراً انه لن يتركه الا بإرادته عام 2015 عندما يعلن التقاعد بحكم السن وليس بمحض إرادته. والآن بدأ بلاتر رحلة التخلص من حياتو الذي تجرأ وتقدم ضده في انتخابات الرئاسة الماضية. حقيقة أنه لا يوجد أحد يرحب بالفساد في أي مجال وبخاصة الرشوة في مجال كرة القدم الا أن بلاتر نفسه هو أحد أبرز معالم الفساد في تاريخ الفيفا والكل يعلم ذلك تماماً. ويسير مخطط بلاتر الا تأجيل التعامل في قضية حياتو الى ما بعد انتهاء الانتخابات التي تجري غدا وفاز بها بالفعل بلاتر دون منافسة بعد إزاحة منافسه الأوحد بن همام حتى تمر الجمعية العمومية بسلام ثم يبدأ بعدها فتح ملف حياتو الذي قد يطيح به تماما من ساحة كرة القدم. ويجمع الفيفا الآن الادلة الدامغة على اتهام حياتو في قضية الرشوة مع أنوما لبدء التحقيق معه في القضية التي قال عنها سكرتير الفيفا جيروم فالكه انها قد تستمر لمدة شهر أو أكثر بينما لم يتطلب الامر في حالة بن همام سوى بضع ساعات لاعلان ايقافه عن كل أنشطة كرة القدم وإبعاده عن الانتخابات بعد أن كان قد أعلن انسحابه قبل صدور قرار الفيفا. وخلال شهر من انتخابات الفيفا سيبدأ بلاتر خطة الاطاحة تماما بحياتو من مجال كرة القدم عندما يصدر قرار اتهامه بالرشوة وهي القضية التي يتحالف فيها الفيفا مع كافة الاطراف ومن بينها الاعلام وبخاصة الانجليزي لاخلاء الطريق تماماً امام بلاتر خلال السنوات الاربع الاخيرة من حكمه. والطريف أن خطة بلاتر بالاطاحة بحياتو تأتي على الرغم من محاولة الاخير النجاة بنفسه من جحيم بلاتر عندما جمع المكتب التنفيذي للفيفا من أجل استخراج موافقة جماعية على أن الكاف توحد من أجل اعادة انتخاب بلاتر ولكن الارجح أن حياتو لن ينجو من جحيم بلاتر