أعلنت الولاياتالمتحدة عن تخفيف القيود المفروضة على إقامة موظفيها الدبلوماسيين فى السعودية بسبب تحسن الظروف الأمنية وذلك بعد ثلاث سنوات على بدء حملة مكافحة شبكة القاعدة فى المملكة. وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية فى بيان نشر على موقعها على الانترنت أن الدبلوماسيين المعتمدين فى مدينة الظهران، شرق السعودية، سيتمكنون من الآن فصاعدا من الإقامة هناك مع عائلاتهم. وسيتمكن الدبلوماسيون العاملون فى الرياض من استقبال أفراد بالغين من عائلاتهم وأطفال لا يرتادون المدارس. لكن لن يسمح للمعتمدين فى قنصلية جدة، غرب، التى كانت هدفا لاعتداء أوقع خمسة قتلى فى ديسمبر 2004، بالإقامة مع أقربائهم. وسيتمكن الدبلوماسيون المعتمدون فى السعودية أيضا من البقاء سنتين فى البلاد بدلا من سنة حاليا بحسب مصادر فى السفارة. وقالت وزارة الخارجية إن "تقدما كبيرا للقوات الأمنية والاستخبارات أدى إلى تحسن كبير فى الظروف الأمنية" فى المملكة لافتة فى الوقت نفسه إلى أنه "بالرغم من هذا التحسن الكبير فإن هذا التقدم يبقى هشا وعرضة للتغير". وأضاف البيان "هناك خطر دائم ناجم عن الوجود المستمر لمجموعات إرهابية" فى السعودية. وأدت عمليات شبكة من خلايا القاعدة إلى مقتل عشرات الأشخاص من الأجانب والسعوديين بين 2003 و 2006. ومنذ ذلك الحين أطلقت السلطات حملة ضد الإرهاب فيما يقول العديد من الخبراء إن عدد عناصر القاعدة المتبقين فى السعودية قليل جدا. وأعلنت السلطات السعودية، أكثر من مرة، تفكيك شبكات للقاعدة كانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية تتضمن اغتيال شخصيات مسؤولة ورجال دين، إضافة إلى تنفيذ هجمات على أماكن حيوية مثل مواقع النفط. وانتهجت السعودية أسلوبا جديدا لتشجيع المتورطين مع الجماعات المتطرفة لتسليم أنفسهم وإخضاهم لربنامج تأهيلى يعرف باسم برنامج المناصحة. وسلم عدد كبير من السعوديين أنفسهم للسلطات السعودية، بعد تنسيق مع عائلاتهم للعودة من الخارج. وكانت السعودية قد أعلنت منذ أشهر عن قائمة تضم 85 مطلوبا من بينهم سعوديين وأجانب، ودعتهم إلى تسليم أنفسهم، كما وزع الانتربول الدولى القائمة التى قال عنها إنها أكبر قائمة ينشرها الانتربول.