احدى مسيرات جمعة الغضب الثانية انقسامات غريبة تشهدها القوى السياسية بمحافظه الغربية منذ إعلان بيان ثورة الغضب الثانية حيث شهدت المسيرة التى نظمت أمس عقب صلاة الجمعة مشادات كلامية بين المواطنين الرافضين للمظاهرة والمتظاهرين ، حيث اتهم المواطنون ائتلاف شباب الثورة بتلقي تمويلات من قيادات في الحزب الوطني وعلى رأسهم محمود الشامي واشرف البغل ، وبأنه يحتوى على شباب كانوا أعضاء داخل الحزب الوطني قبل سقوط مبارك ، وأنهم لم يظهروا إلا بعد الثورة واختفوا في المظاهرات ، وهو ما نفاه ائتلاف الشباب
ولاحظ ان لم تتمكن 7 فصائل سياسية وهى أحزاب الجبهة الديمقراطي ، الغد ، التحالف الشعبي ، الناصري ، الشيوعي المصري ، وحركة شباب 6 ابريل وائتلاف شباب الثورة ، إلا من حشد ما يقرب من 200 متظاهر ، واختتمت في النهاية ب 50 متظاهر فقط.
في الوقت الذي سادت فيه حدة الخلاف بين القوى السياسية وذلك بعد أن أصدرت لجنة التنسيق بين الأحزاب بالغربية بيانا يعلن عدم المشاركة ، وهو البيان الذي اعترض عليه فصائل سياسية مشاركة في اللجنة ، بينما اعترضت جماعة الإخوان المسلمين على بيان قام أفراد ائتلاف شباب الثورة بالمحلة بتوزيعه للدعوة الى التظاهر ووضعوا عليه توقيع جماعة الإخوان الذين أعلنوا عدم المشاركة.
وكانت الوقفة قد بدأت بأداء صلاة الجمعة بميدان الشون حيث القي الشيخ محمد العباسي – أحد أشهر الأئمة بالمحلة – خطبته ، ثم تحولت الوقفة إلى مسيرة طافت شارع البحر وعادت مرة أخرى إلى ميدان الشون ، إلا أنها شهدت غياب للمساندة الشعبية والتنظيم ، حيث ردد بعض الشباب هتافات بسقوط مبارك – الذي سقط بالفعل - ، كما قاموا بتشغيل بعض الاغانى الوطنية والتي كان منها أغنية "واحد مننا" التي كان قد غناها المطرب عمرو دياب للرئيس المخلوع وهو ما أثار غضب المتظاهرين.