راتكو ملاديتش ألقي القبض في صربيا يوم الخميس على الجنرال راتكو ملاديتش المتهم بارتكاب جرائم ابادة جماعية في البوسنة وذلك بعد سنوات من الهرب مما يفتح الطريق أمام صربيا للسعي للانضمام الى عضوية الاتحاد الاوروبي. وقال مسؤول بالشرطة انه عثر على ملاديتش في منزل ريفي يمتلكه أحد أقاربه. وهو متهم بارتكاب مذبحة راح ضحيتها 8000 رجل وصبي مسلم في بلدة سربرنيتشا وبفرض حصار على مدينة سراييفو لمدة 43 شهرا خلال حرب البوسنة التي دارت من عام 1992 الى 1995 . وقال الرئيس الصربي بوريس تاديش للصحفيين في بلجراد "يمكنني بالنيابة عن جمهورية صربيا أن أعلن القاء القبض على راتكو ملاديتش. وعملية التسليم جارية." وأكد تاديش أنه ألقي القبض على ملاديتش (69 عاما) في صربيا التي قالت لفترة طويلة انها لا يمكنها العثور على رجل يعتبره كثيرون من الصرب بطلا. وقال "هذا يزيل عبئا ثقيلا عن كاهل صربيا ويطوي صحفة من ماضينا المؤسف." وقال مسؤول بالشرطة انه تم القبض على ملاديتش في قرية لازاريفو بالقرب من بلدة زرينيانين الواقعة في شمال شرق البلاد على بعد حوالي 100 كيلومتر من العاصمة بلجراد في الساعات الاولى من صباح يوم الخميس. واعرب البوسنيون المسلمون الناجون من جرائم الابادة عن سعادة مشوبة بمرارة لانباء القبض على ملاديتش. وقال منيرة سوباسيتش وهي ام فقدت ابنها وزوجها عندما استولى صرب البوسنة على سربرنيتشا "انا سعيدة لانني على قيد الحياة لاشهد القبض عليه وفي نفس الوقت اسفة جدا لان ضحايا كثيرين اخرين من سربرنيتشا لم يقدر لهم ان يعيشوا ليشاهدوا هذه اللحظة." وقال صديق لاسرة ملاديتش لرويترز في وقت سابق انه نقل الى مقر جهاز المخابرات الصربية بعدما قال مسؤول في وزارة الداخلية ان الشرطة ألقت القبض على رجل يتنقل باسم ميلوراد كوماديتش بعد تلقي معلومات من مجهول. وقال الاتحاد الاوروبي ان القبض على ملاديتش سيظهر أن صربيا تريد التحرك للامام بشأن الانضمام للاتحاد الاوروبي. وكانت صربيا تخضع لعقوبات دولية بسبب الحرب في البوسنة قبل ان تتعرض لقصف من جانب حلف شمال الاطلسي لوقف المجازر عام 1999 . وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون في بيان "هذه خطوة مهمة للامام بالنسبة لصربيا والعدالة الدولية." ورحب العضو المسلم في الرئاسة في البوسنة باكير عزت بيكوفيتش بانباء القبض على ملاديتش وقال انه تم بالتعاون مع الاجهزة الامنية البوسنية