توقعت مصادر أفغانية مطلعة اليوم الأحد، بأن تؤدى الضغوط الدولية المتزايدة لحل مشكلة الانتخابات الأفغانية المُتنازع عليها، إلى تنظيم جولة جديدة من الانتخابات، بعد أن أجرى عدد من كبار المسؤولين الأجانب، اتصالات مع الرئيس الأفغانى حامد كرزاي، الذى تتزايد التأكيدات الغربية بأنه فشل فى اجتياز الجولة الأولى من الانتخابات، رغم ما كشفته النتائج الأولية للانتخابات حول فوز كرزاي. وجاءت المناقشات التى كان بعضها عبر الهاتف، وبعضها الآخر بصفة شخصية، قبل أن تعلن لجنة الشكاوى الانتخابية المدعومة من الأممالمتحدة، نتائج تحقيقاتها فى مزاعم بحدوث عمليات تزوير فى الانتخابات الرئاسية، التى جرت فى 20 أغسطس الماضي، وفى حالة أن يتقلص عدد الأصوات المعطاه لكرزاي، فقد يواجه جولة إعادة ضد منافسه وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله. وقال مسؤول مقرب من العملية الانتخابية، إن "الجولة الثانية متوقعة بالقطع فى الوقت الحالي، وهذا هو السبب فى أن هناك تأخيرات، وهناك بعض المفاوضات المكثفة التى تجرى"، وأشار المسؤول إلى أن هذه المزاعم تركت أفغانستان فى حالة من عدم اليقين السياسي، فى وقت يبحث فيه الرئيس الأمريكى باراك أوباما، إرسال المزيد من القوات لقتال حركة طالبان. ووصلت مجموعة من الزوار الأجانب رفيعى المستوى إلى كابول، لإجراء محادثات قبل إعلان اللجنة لنتائج تحقيقاتها، ومن بينهم السناتور الأمريكى جون كيري، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، ووزير الخارجية الفرنسى برنار كوشنر. وأشارت أرقام مبدئية إلى حصول كرزاى على 54.6% من الأصوات، وسيتعين إلغاء أكثر من 250 ألف صوت من الأصوات التى حصل عليها، كى تنخفض نسبة أصواته عن 50 فى المئة.