بينما تواصل القوات البريطانية نزيف الجنود فى أفغانستان، كشفت صحيفة" تايمز " البريطانية عن أزمة مالية فى ميزانية الجيش بعد قرار وزارة الدفاع بوقف التدريبات الخاصة بقوات "المتطوعون" لمدة 6 أشهر توفيراً لنفقاتهم التى تبلغ 143مليون جنيه استرلينى سنويا. وقالت الصحيفة ان وزارة الدفاع تواجه ضغوطا مالية متزايدة بسبب زيادة نفقات قواتها فى أفغانستان، مما دفعها الى خفض ميزانية القوات البرية للجيش بمقدار 54 مليون جنيه استرلينى، وبالطبع كانت "المتطوعون" أول الخاسرين. وأضافت أن الوزارة قررت وقف تدريبات المتطوعين لمدة 6 أشهر بما فى ذلك التمارين الرياضية الأسبوعية والطوابير العسكرية لتوفير قرابة ال20 مليون جنيه استرلينى، وهو مايعنى أن الجنود لن يتقاضوا رواتبهم الشهرية نظير التدريب..ورغم ذلك اكد متحدث باسم الجيش ان وقف التدريب لن يؤثر على خطة الوزارة بالدفع بأعداد من المتطوعين فى حرب أفغانستان التى يشارك فيها حالياً 500 جندى من تلك القوات، او فى العراق التى يشارك فيها 10 جنود فقط. ووعد المتحدث بأن تستمر التدريبات فقط للجنود الجارى اعدادهم للسفر الى أفغانستان حيث يتم توزيعهم فى اقليم "هلمند" مؤكدا أن الوزارة ستحافظ على المخصصات المالية لتدريبهم..وفى المقابل، شن كبار الضباط بقوات المتطوعين هجوما عنيفا على قرار الوزارة، حيث وصفه احدهم بالخطر البالغ الذى لا يدرك المسئولون عواقبه، وخصوصا ان المدة ممتدة لنصف عام، وكأن الوزارة أغلقت مقار التدريب والقيادة فى وجه الجنود والمدربين، وقالت «تعالوا فى أبريل المقبل» دون مراعاة لضياع المجهود والمهارات التى تعلمها المتطوعون خلال فترة تدريبهم الماضية، وسيتعرض الجنود الى "انتكاسة" كبيرة، مما يؤثر على العمليات العسكرية فى أفغانستان..الا أن مصدرا مسئولا بالوزارة اكد ان القرار لن يؤثر على دور قوات المتطوعين من حروب بريطانيا، مشيرا الى انه مجرد تخفيض فى النفقات التى تبلغ 143 مليون جنيه استرلينى سنوياً.