ارتبط اهل سلطنة عمان بالبخور منذ حقب زمنية طويلة سواء من حيث الصناعة والتسويق المحلي والخارجي أو من حيث الاستعمال فالبخور من أهم المستلزمات والكماليات المنزلية خاصة لدى المرأة ويكثر استخدام البخور أيضا في مناسبات الأفراح والأعراس والأعياد وصناعة البخور شأنها شأن صناعة العطور تتطلب عدة سنوات لاتقان فن خلط المواد المختلفة لانتاج انواع بخور مختلفة الروائح وتوجد انواع كثيرة منها ما هو خاص بالعرائس. ومنها الدرجة الثانية.. العادي. ويوجد درجة ثالثة. اكثر من نوع واكثر من رائحة وفي سلطنة عمان تتوارث الأجيال المتعاقبة بمهارة فن خلط المواد العطرة لانتاج بخور تتجاوز شهرته حدود الخليج العربي . وفي محافظة ظفار العمانية تفوح الروائح الطيبة التي تدخل في صنع البخور كالعود والعنبر وخشب الصندل والمسك. و في مدينة صلالة تشتهر النساء بالمهارة في صنع خلطات ذات مواصفات دقيقة وهناك من يقوم بعمله في منزله.. ويوجد من يشتريه من ناس معروفين مخصصين لهذه الاشياء وعندهم القدرة على المزج من اجل يظهر البخور هذا بمظهر الطيب ورائحته الزكية الفاخرة. ويؤكد صناع البخور أن الأمر ليس سهلاً حيث يتطلب ذلك اختيار مكوناته بدقة وكذلك تحديد مقدار كل مادة. وغالبا ما يجري اختبار المزيج خلال مراحل مختلفة من عملية صنع البخور للتأكد من جودته. وتستقبل الزائر للأسواق الشعبية ومحلات بيع العطور والبخور في الأسواق التجارية، روائح عطرية طيبة علي كل شكل ولون ليؤكد أهميته التاريخية ويثبت جودته بروائحه الزكية المنعشة ليبقى في تحد مع كل موجات التطور والتقليد حيث عرف البخور العماني منذ قدم العصور وامتدت شهرته مع امتداد الحضارات، خاصة منه اللبان العماني الذي كان أحدى طرق التجارة الخارجية لأهل عمان مع الحضارات الغربية والإفريقية التي جعلت من اللبان طقوس ومعتقدات دينية خاصة .