لعالم البخور أسرار نجهلها، وعادة ما نخدع فيها بأسماء دول منشأها وهذا ما احترفه التجار لتحقيق مزيد من المكاسب الوهمية فمن منا لا يعشق البخور السعودي ويتباهي بأنها تحمل مسمي «المدينةالمنورة» تبركًا بالرسول «صلي الله عليه وسلم» أو يتجاهل البخور الإماراتي. وتكمن الخدعة في أن هذا البخور مزيف ويتم استيراده من الهند، ولا توجد زراعة شجر للعود في السعودية أو صناعة البخور هناك. عمر شداد مدير فرع شركة للعطور أكد أن هناك أنواعًا عديدة للبخور أفضلها ما يتم إعداده وتجهيزه علي الفحم بجانب الإقبال علي المباخر بالكهرباء. وعلي الرغم من استيراد الدول العربية البخور من الهند لأنها وطن شجرة العود والتي تقدم رائحة من روائح الجنة، إلا أن صناعة البخور هي الوحيدة التي فشلت فيها الصين. ويضيف عمر أن هناك أنواعًا عديدة للبخور مثل المصري الذي يعد الأرخص سعرًا ولا تتجاوز عشرة جنيهات ولكنها رديئة بينما يفوز السعودي برضا الزبائن لرائحته العطرة وسعره المناسب الذي يصل إلي 25 جنيهًا لكل 40 جرامًا. ويؤكد عمر أن البخور الأصلي يصل فيه سعر الجرام إلي 100 دولار ولكن هذه الأسعار لا تتوافق مع السوق المصري والحالة الاقتصادية، في المقابل يقبل الأجانب في رمضان علي البخور المصرية التي تعبر عن الحضارة الفرعونية مثل نفرتيتي، زهرة اللوتس، وكليوباترا. وعن العلاقة بين رمضان والبخور يضيف عمر: إن دور البخور هو إشاعة الروح النفسية الهادئة وهذا ملائم للشهر الكريم، كذلك تحب بعض السيدات أن تكون رائحة المنزل عطرة، وتستبدل البخور روائح الطعام.. وعن رحلة تجارة البخور في رمضان يكشف عمر أنها تزداد بعد الإفطار وتستمر حتي السحور، ولا يقبل الصائمون علي شرائه إلا في الليل. وبصفة عامة ينصح محبي البخور بشراء العود، المسك، العنبر وأن يستبدلوا البخور الأعواد بالفحم لأنها الأفضل وألا ينساقوا وراء الأسماء وبلاد المنشأ وأن يعتادوا علي بدائل البخور الأصلية حتي لا يرهقوا ميزانياتهم في رمضان.