قتلى بزلزال جديد في اليابان

أظهرت أخر حصيلة أن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من مائة في زلزال ضرب الليلة الماضية شمالي شرقي اليابان وبلغت درجته 7.4 على مقياس ريختر.
وأفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (إن إتش كي) بأن الأشخاص الثلاثة قتلوا في مقاطعتي ميياجي وياماجاتا، مشيرة إلى أن مركز الزلزال كان على عمق نحو أربعين كيلومترا قبالة مقاطعة ميياجي.
وأضافت أنه يعتقد أن الزلزال أحد توابع زلزال الحادي عشر من مارس/آذار والذي بلغت قوته تسع درجات وضرب المنطقة نفسها.
وأفاد مسؤولون محليون بأن حرائق اندلعت في ثلاث مناطق فيما تم الإبلاغ عن 13 حالة تسرب غاز في مدينة سينداي، عاصمة ميياجي.
وسجلت الإصابات في مدينة كوريهارا في ميياجي وفي مدينة تومي في حين توقفت بعض خدمات القطارات في المنطقة فيما انقطعت إمدادات المياه والغاز عن نحو ثمانية آلاف وثلاثمائة منزل في منطقة واسعة من مقاطعة ميياجي.
كما انقطعت الكهرباء عن أكثر من ثلاثة ملايين منزل وتضررت كذلك وصلات الهواتف المحمولة وخدمات الهواتف الأرضية شمالي شرقي اليابان.
وأصدرت الهيئة تحذيرا بإمكانية حدوث موجات مد عاتية (تسونامي) في بعض المناطق الساحلية إلا أنها رفعت التحذير في وقت لاحق.
ويأتي الزلزال الجديد بعد شهر من الزلزال والتسونامي اللذين ضربا شمالي شرقي اليابان في 11 مارس/آذار وأوديا بحياة أكثر من عشرة آلاف شخص وما يفوق 17 ألف مفقود.
وألحق الزلزال أضرارا بالغة بالمنشآت النووية في المناطق المنكوبة خاصة محطة فوكوشيما داييتشي النووية, مما يهدد بوقوع كارثة نووية حقيقية.
وفي نفس السياق، ذكرت تقارير إخبارية اليوم الجمعة أن الحكومة اليابانية ربما تصدر تحذيرا بإجلاء السكان الذين يعيشون في مناطق تتجاوز دائرة نصف قطرها ثلاثين كيلومترا حول محطة فوكوشيما النووية.
وقال المتحدث باسم الحكومة، يوكيو إيدانو خلال مؤتمر صحفي أمس إن خبراء نوويين يبحثون مستويات الإشعاع التراكمي لتحديد أي تحذيرات بالإجلاء يمكن إصدارها.
وكانت السلطات اليابانية أصدرت أوامر للسكان الذين يقيمون على بعد عشرين كيلومترا من المحطة النووية في فوكوشيما بمغادرة منازلهم عقب تسربات إشعاعية منها.