«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هانى صلاح نصر يكشف أسرار أبيه "لمصر الجديدة": هيكل كاتب "مغرض" وهو السبب فى الوقيعة بين عبد الناصر وعامر و"أقل " من أن يتكلم على صلاح نصر !!


هاني صلاح
صلاح نصر صنع جهاز المخابرات الذى صنف بأنه الأقوى بعد أن تسلمه مجرد شقتين فى وسط البلد !
أقام الدكتور هانى صلاح طبيب العيون وابن أشهر رئيس لجهاز المخابرات العامة المصرية هذا الأسبوع دعوى قضائية أمام ضد الكاتب الصحفى الأشهر محمد حسنين هيكل لما صرح به فى إحدى حلقات برنامجه على قناة "الجزيرة" مؤكداً حصوله على وثائق أمريكية تؤكد اتصال صلاح نصر رئيس بالأمريكان . وهو ما اعتبره الدكتور تشهيراً بسمعة والده و تشكيكاً فى وطنيته .
" مصر الجديدة " حاورت الدكتور هاني والذي كشف لنا الكثير من مستودع أسرار والده التي بلا شك ارتبطت بأسرار مصر في فترة ما بعد الثورة .
* فى البداية نحب أن نعرف منك من هو صلاح نصر ؟!
والدى من مواليد قرية سنيمتاى بميت غمر الدقهلية فى 8/10/1920 , تلقى تعليمه الإبتدائى والثانوى فى عدة مدارس مختلفة نظراً لتنقله مع والده وكان حمدى يتمنى ان يلتحق أبى بكلية الطب برغم غرامه بالحياة العسكرية والتى حببه فيها عمه عبد الله النجومى الذى كان يكبره بعامين فقط , لدرجة انه كان يصحبه فى معسكر بالصحراء ليهيئ له المناخ العسكرى الجاف الصارم , وكان الالتحاق بكلية الطب فى ذلك الوقت يحتاج إلى واسطة نظراً للجنة الكشف الهيئة للالتحاق بها وكان زوج خالة والدى عثمان باشا المهدى الذى كان يشغل "ياوران" الملك فاروق والذى تعمد أن يخفى صله قرابته على لجنة كشف الهيئة ليرسب فى كشف الهيئة بكلية الطب , ليتقدم إلى الكليه الحربية ويقبل بها لأن أعضاء لجنة الكشف الهيئة بها كانو من معارف وأصدقاء عمه . ثم تخرج فيها بدفعة1939 وكان معه فيها المرحوم عبد الحكيم عامر, لذا بدأت الصداقة بينهما مبكراً , وصلاح سالم وكذلك المشير الجسمى والذى يذكر أنه كان أصغر الدفعة سناً هو وأبى .
ووالدى بطبيعتة كان محباً للقراءة وألف 12 كتابا أكاديمياً على مدار حياته , أولها " الشرق الأوسط فى مهب الريح" بالاشتراك مع المرحوم كمال الحناوى عام1947, وكان الكتاب تحيلاً للوضع السياسى للمنطقة فى ذلك الوقت واستقراء للأوضاع المستقبلية , ومن العجيب أن أغلب ما جاء به تحق بالفعل بعد ذلك .
و الكتاب كان سبب تعرفه على عبد الناصر, ففى آواخر عام1948 فوجئ والدى بزيارة بيته من عبد الحكيم عامر وصلاح سالم يريدون استعارة سيارته "الفيث"و فى الزيارة فاتحاه بشأن تنظيم الضباط الأحرار ولكن حينما أراد الاستفسار عن شخصية قائد التنظيم امتنعوا عن مصارحته بالاسم لفترة حتى جاء اليوم الذى فوجئ أبى بجمال عبد الناصر الذى يدرس له فى كلية أركان حرب القوات المسلحة التى تخرج فيها عام 1949 يطلب مقابلته و يطلب منه أن يناقشه فى كتابه عن الشرق الأوسط , وفى نفس الجلسة صارحه عبد الناصر بأنه يعلم أن عبد الحكيم قد ضمه للتنظيم وأعلمه بأنه قائد التنظيم . وفى عام1950 نظمت القوات المسلحة فرقة للحصول على دبلومة فى العلوم العسكرية من انجلترا وبالفعل سافر أبى لأنه احتل المركز الأول للفوز بها , بعدها رجع إلى مصر ليتولى عملة بالكتيبة 13 مشاة ويتولى أركان حرب بها وكان قائدها يدعى أحمد شوقى وكانت تضم أكبر عدد من الضبابط الأحرار. ومن الطريف أن قائدها لم يكن من الضباط الأحرار , حيث انضم إليه ليلة قيام الثورة عن طريق المشير عامر بدون علم أبى حيث فوجئ ليلة الاجتماع التحضيرى لقيام الثورة والذة كان منعقداً فى منزلنا بطرق على الباب والطارق هو أحمد شوقى ذاته . ومن المعروف أن الكتيبة قامت بدور هام فى تلك الليلة حيث قامت بالتعاون مع سلاح المدفعيه تحت قيادة يوسف صديق بالاستيلاء على مقر القيادة العامة للقوات المسلحة بحدائق القبة وسافرت إلى الاسكندرية لمحاصرة قصرى رأس التين والمنتزه بعد الثورة مباشرة. وفى عام 1953 عين والدى مدير لمكتب القائد العام للقوات المسلحة ومشرفاً على المخابرات الحربية خلفاً لعبد الحكيم عامر وكان يدرس فى ذلك الوقت اقتصاد وعلوم سياسية بجامعة القاهرة وحصل على البكالوريوس بها . وفي عام1956استدعاه عبد الناصر وقال له نحن بصدد تطوير جهاز المخابرات العامة لأننا داخلين مرحلة هامة وصعبة , وكان الجهاز عبارة عن مجرد شقتين بشارع قصر العينى تحت اشراف زكريا محيى الدين
* ما مؤهلاته العلمية والفنية فى ذلك الوقت تحديداً ؟!
كان حاصلاً على دبلومة العلوم العسكرية من انجلترا وأركان حرب القوات المسلحة بالإضافة لميوله الأكاديمية منذ شبابه المبكر تلك الصفات والمؤهلات جعلت عبد الناصر يصر على اختياره لمسئوليه جهاز المخابرات , وكان تكليفاً مباشراً له من عبد الناصر على أن يعين نائب رئيس المخابرات لمدة عام تحت رئاسة على صبرى . وقال له عبد الناصر أنه ينوى تعيين على صبرى بعد هذا العام وزير دولة وبالفعل تسلم والدى عام 1956 مهام عمله بالمخابرات والذى كان ما يزال يمثل له عالماً مجهولاً تماماً , لذا فقد عكف على القراءة وتحصيل أكبر قدر ممكن من المعلومات عن انشاء الجهاز والاطلاع على أحدث أساليب أجهزة الدولة المختلفة واختيار الأساليب التى تناسب مصر وفرز ما لا يناسبها حتى قامت حرب 1956 ليضطر لارتداء البدلة العسكرية ثانية حتى نهايتها, ليرجع بعد ذلك إلى المخابرات ويصدر قرار بتعيينه رئيساً للمخابرات العامة فى مايو 1957 وكان أول قرارته التى استاذن فيها عبد الناصر هو نقل مقر الجهاز من المنطقة السكنية بشارع قصر العينى بوسط القاهرة حتى لا يسهل اختراقه لينشىء المبنى الموجود حالياً بكوبرى القبة وبناءه على طراز نماذج متعددة من أجهزة مخابرات عدة دول .
* ما الدول التى حرص على زيارتها لكى يطلع على تلك النماذج؟
لم يحرص على زيارة أى دولة فى تلك السنوات الأولى للجهاز قدر حرصه على القراءة والاطلاع على كتب وتقارير شارحة لنشأة الأجهزة الكبرى بالعالم مثل الcia والجهاز السوفيتى الkgb وغيرها حتى وجد أن أقرب وأنسب أسلوب مخابراتى لجهاز مصرى هو أسلوب المخابرات الأمريكية.
* ولكنه أنشأ وأرسى القواعد الأساسية لجهاز مخابرات كفء إدارياً وفنياً فمن أين له هذا ؟
من القراءة والاطلاع الواسع جداً ففى تلك الحقبة تحديداً كانت الثورة حديثة العهد وتدخل فى مواجهات عسكرية وسياسية مع إسرائيل وبريطانيا وفرنسا , فالحاجة اذن ملحة وحيوية لوجود جهاز مخابرات قوى ويقظ لحماية الدولة أمام كل هذا لذا حرص على أن ينشئ الجهاز على أسس علمية جعلته من أقوى أجهزة المخابرات على مستوى العالم فى الفترة ما بين1962 إلى1967 وباعتراف الجميع , وبدليل أن دول كثيرة ومختلفة كانت ترسل أفرادها للتدريب به مثل الهند وباكستان , وبدليل أن عبد الناصر منح أبى قلادة الجمهورية عام 1966 على مجهوداته بالجهاز وهى أعلى قلادة بالدولة آنذاك قبل عام واحد من الخلاف !


محرر مصر الجديدة مع هانى صلاح نصر
* معروف أن فترة صلاح نصر بالجهاز شهدت أكبر وأشهر عمليات التجسس التى ظهرت بعد ذلك فى الأعمال الأدبية والدرامية هل ترى أنه قد أعلن عن جميع أسرارها ؟
برغم أن أبى كان بالطبع شديد التكتم فيما يخص عمله وهو وسط عائلته ويحرص على عدم التحدث فيما يتعلق بالعمل داخل المنزل إلا أنه بالقطع هناك أعمال كبيرة لم يكشف منها إلا عن القليل .
* ننتقل إلى مرحلة الأزمه التى أدت إلى الاطاحة بصلاح نصر بهذا الشكل ؟
بعد نكسة 1967 ظهرت على السطح حالة الشك المتبادلة بين عبد الناصر عامر وشعور كا منهما بأن الآخريتربص به وإن كانت حالة الشك بدأت لدى عبد الناصر مبكراً على ذلك من عام الانفصال عن سوريا نتيجة ما أراده عبد الناصر من تحميل مسئولية الانفصال لعبد الحكيم . ومثل جميع الثورات تحدث خلافات بين أبنائها .


* ولماذا كان عبد الناصر يحسب صلاح نصر على فريق عامر ؟
عبد الناصر اعتقد ذلك لما يعرف من مكانة عبد الحكيم لدى أبي حيث كانا صديقين حميمين . لذا اعتقد عبد الناصر أن أبى يساند عامر فى كل شئ , وهذا غير صحيح وحقيقة أن والدى حاول التوفيق بين الطرفين لكنهما اكدوا أن والدى فى صف عامر. ومن هنا بدأ عبد الناصر حملة التخلص من رفاقة تباعاً وبان من الواضح أن أحدهما يجب أن يترك الحكم .
* فيما يتعلق بحرب 1967 أخبرت المخابرات القيادة السياسية عن وقوع الحرب ولكنها لم تتحرك . لماذا؟ وهل يقع الخطأ على المخابرات ؟
الحقيقة أن هذا أمر واقع وحقائق موثقة . فالمخابرات قامت بدورها كاملاً وحتى فى قضية انحرفات المخابرات لم يروا أن الجهاز قصر فى حرب , 1967 ولكن الجهاز قدم كافة المعلومات لرئيس الجمهورية وأبلغته بعدم قدرة الجيش على دخول الحرب وعدم غلق خليج العقبة لكن القيادة لم تتحرك وهذا يرجع لها وكان عبد الناصر يعرف الموعد بالتحديد لقيام الحرب !
* وهل ترى أن صلاح نصر قد تم تقديمه ككبش فداء لهزيمة 1967؟
لم يرد ذكر ذلك وكل ما حدث أنه تم اتهام والدى فى قضيتين الأولى محاولة قلب نظام الحكم , والثانية استخدام السيدات فى التخابر والتى عرفت بقضية انحرافات المخابرات ولكنها لم تقتصرعلى حرب 1967 و بدأت ضمن عملية تصفية حسابات قتل واعتقال رغم أن الرئاسة كانت على علم باستخدام السيدات والجنس فى جهاز المخابرات وهو أسلوب تتبعه كل أجهزة العالم وحتى قبل الثورة , والسيدة التى كانت تجند السيدات قبل الثورة هي ذاتها التى تجندهم بعد الثورة .
* ما ردك عما ورد بكتاب اعتماد خورشيد ؟
اعتماد خورشيد سيدة سيئة لأقصى درجة , تتكلم بأسلوب رخيص وتشتغل عميلة فى الجهاز الذي أوقف نشاطها عندما وجدوا الحاحها المستمر على طلب المال الكثير وبدون مبرر وتخرج فى محكمة الثورة لتقول بكل بجاحة أنها كانت "تنام مع الرجالة بمزاجها ولا تأخذ مقابل مادى " فهل واحدة بمثل هذا المستوى الأخلاقى يتم الأخذ بشهادتها ؟! ولكن الحقيقة أنه تم استخدامها للتشهير بوالدى من قبل إحدى الشخصيات . وقد رد الكثير للرد عليها وانا قاضيتها لأنها حالياً تحاول معاودة التشهير بوالدى داخل مصر وأستطيع الآن التصدى لها خاصة بعد ما استطعت ايقاف عرض البرنامج الخاص بإحدى القنوات الفضائية وطالبتها بتقديم ورقة الزواج العرفى التى تدعى أنها بينها وبين أبى ولكنها تنكرها الآن !
وقضية انحرفات المخابرات اعتمدت على سيدتين من 100 سيدة كانت تخدم المخابرات أحدهما اعتماد والأخرى كانت تجند السيدات ولا أستطيع الآن التصريح باسمها لأنها مشهورة وداعية إسلامية الآن , وعلى العموم من لم تقل شيئاً مما أثير بعد ذلك فى سجلات محكمة الثورة .
* ظهرت بعض الأفلام تناولت شخصية صلاح نصر مثل فيلم الكرنك؟
هذا الفيلم بالذات عندما ظهر كتب فى الصحف أن شخصية خالد صفوان تمثل صلاح نصر وهى كانت جزء من الحرب التى شنها مصطفى وعلى أمين ضد والدى منذ عام 1974 حتى 1977 حتى يثبت أن والدى جاسوس . فمن الموثق والثابت أنه بعد موت جمال عبد الناصر وتولي السادات الحكم كان أبى يقضى فترة سجنه بمستشفى قصر العينى وفوجئ ذات يوم أن مصطفى أمين مسجون معه بنفس المستشفى وقد أرسل إليه خطاياً يطلب منه ان يرسل خطاباً مفصلاً إلى الرئيس السادات يقول له فيه أن مصطفى أمين برئ من جريمة التخابر والتجسس وأنها مجرد قضية ملفقة أرادها عبد الناصر ورجالهلاغتيال سمعة الرجل مقابل أن يخرج مصطفى امين من سجنه ويتبنى حملة صحفية توضح الظلم الذى وقع على صلاح نصر, وختم مصطفى خطابه لأبى بأنه أخذ وعداً صريحاً من السادات بالافراج عنه حينما تصله شهادة صلاح نصر فما كان من والدى حينما انتهى من قراءة الخطاب إلا أن غضب بشدة وكتب بالفعل خطاباً قصيراً من نسختين الأولى لرئاسة الجمهورية والثانية لمصطفى أمين قال فيه أنه يتمنى الموت فى سجنه مظلوماً على أن يأتى الافراج عنه على يد جاسوس متأكد من خيانته وتحت يده ما يثبت ذلك .
* وماذا عن الأزمة الأخيرة التى أثيرت حالياً بينك وبين محمد حسنين هيكل ؟
هيكل من أحد الأسباب الرئيسية فى القطيعة بين عبد الناصر عامر وهذه حقيقة آن الآوان لأن تخرج للناس , فقد تعود هيكل أن ينقل كلام عبد الناصر بشكل مغلوط إلى عامر و العكس بما يخدم مصالحه الشخصية فقط ! كما أن التاريخ لا يمكن أن يكتب بيد سيدة فاسدة أو كاتب كل شهود روايته موتى وإذا صادف أن أحد شهوده حى يرزق يخرج ليكذبه وعندما يتم التشكيك فى وطنية والدى لا بد التصدى له لأنه يتهمة الآن بالتجسس لصالح الأمريكان وكان يسافر لأمريكا بعد 25 عاماً أو أكثر على وفاة والدى رغم أن والدى سبق وقال إن عبد الناصر هو الذى كلفه بهذ الأمر وأظهر الرسائل وأرقام التليفونات التى أثبتت أن زهابه إلى أمريكا كان فى زيارته, رسمية ليأتى هيكل الآن وبشكل وبأسلوب رخيص ليقول أنه حصل على وثائق أمريكية تقول أن صلاح نصر كان يتصل بهم مثلما تأتى وثيقة إسرائيلية تتحدث عن حرب أكتوبر وهذا خط أحمر يجب أن يتصدى إليه كما أنه اخترق قانون المخابرات العامة , فهو يكتب التاريخ من وجهة نظره فقط ويوجه الأحداث كما يشاء ويسقط منهاما يشاء رغم أهميته.
* هل هناك مواقف بين هيكل وصلاح نصر تبين مدى العلاقة التى وصلت بينهما ؟
هناك مواقف كثيرة ومتفرقة ولكن أهمها المكالمة الهاتفية الشهيرة بين هيكل ووالدى بعد تحديد اقامته منذ أغسطس 1967 وعندما كلمه والدى لأنه فى ذلك الوقت كان هيكل بالحكم ونشر خبراً مغلوطاً فى قضية أبى بالمخابرات وكان أبى يتكلم معه بشكل ودى رغم غضبه , وقال له أنا لى عتاب عليك فلا بد أن تفرق بين صناعة الخبر ونقل الخبر. فرد عليه هيكل : أنا عارف كل الكلام ده بس تاكد أن ما نشر ليس من عندى ..ولوعندك رد أرسله ولكن لن ينشر لأن الرقابة سترفضه!
كما دأب على الكلام بأن المخابرات العامة تستخدم النساء فى الجنس فقط وليس لها دور فعال والجهاز كفيل بالرد على هذا الهراء وكل ذلك الكلام الممل على زيارة المعبد الهندى وأن أبى رجع من المعبد يضحك ولمجرد أنه رأى المعبد طبق ذلك فى الجهاز! ولا بد من التصدى له هو وأتباعه بالإعلام والصحف . كفاية قوة كذب وتزوير وأنا واثق فى القضاء المصرى .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.