بعد مرور أكثر من عشرون عاما، يدخل وزير خارجية ليبيا المنشق عن النظام في دائرة التحقيق للادلاء بأقواله في قضية تفجير الطايرة الأمريكية فوق لوكربي في اسكتلندا. وقد أعلنت الحكومة الاسكتلندية اليوم الثلاثاء أن محققين اسكتلنديين سيستمعون في الايام المقبلة لافادة وزير الخارجية الليبي المنشق حول تورطه في حادذ الطائرة الذي خلف 270 قتيلا في عام 1988. ويقزل المتحدث باسم الحكومةالاسمتلندية أن المحققين الاسكتلنديين عقدوا أمس الاثنين اجتماعا مع مسؤولين في وزارة الخارجية البريطانية في لندن، وصفوه بالإيجابي. وطلب المحققون إذنا بمقابلة كوسا الذي وصل الى لندن الاربعاء الماضي، بعد ان انشق على نظام العقيد القذافي بليبيا وتم اتخاذ اجراءات بهدف ترتيب لقاء مع كوسا في اول فرصة تسنح في الايام المقبلة.
ويشتبه في ان كوسا متورط في تفجير الطائرة التابعة لشركة "بان-ام" الامريكية فوق قرية لوكربي الاسكتلندية ما اسفر عن مقتل 270 شخصا، بينهم العديد من الامريكيين.
يذكر أن الشخص الوحيد الذي تورط في هذه القضية هو الليبي "عبد الباسط المقرحي" الذي اخلى القضاء الاسكتلندي سبيله في اغسطس 2009 لاسباب انسانية بعدما اكد اطباء انه مصاب بسرطان "البروستات" ولا امل له بالعيش اكثر من 3 اشهر. ولكنه لا يزال على قيد الحياة بعد 18 شهرا على عودته الى ليبيا حيث استقبل استقبال الابطال. وقد أعلنت الولاياتالمتحدة قد رفعها العقوبات الاقتصادية التي فرضتها على "كوسا"، معربة عن املها في ان يكون هذا دافعا لمسؤولين آخرين في نظام طرابلس على ان يسلكوا نهج الوزير.