بعد أن قضت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة بعابدين اليوم في أولى جلسات الدعوى المقامة ضد رئيس مجلس الوزراء لإلزامه برفع اسم الرئيس السابق حسنى مبارك و زوجته سوزان مبارك من على جميع الميادين و الشوارع و المدارس و المكتبات و الجمعيات و المنشآت الكائنة بجميع أنحاء الجمهورية ، و وضع أسماء شهداء ثورة 25 يناير بتأجيل الدعوى إلي جلسة 14 إبريل المقبل للاطلاع , فقد اندلعت اشتباكات عنيفة بين مؤيدي النظام السابق و بين معارضيه و التي بدأت منذ الصباح أمام محكمة عابدين حينما ذهب بعض المؤيدين لسماع حكم المحكمة في الدعوى , و قد تدخل رجال القوات المسلحة لفض الاشتباكات و التي انتهت أمام قصر عابدين و محافظة القاهرة و قال مصدر عسكري أن البلد تمر بمنعطف مرعب بسبب المظاهرات و الاعتصام بين مؤيد و معارض و نطالب الشرفاء و العقلاء من أبناء الوطن أن يحكموا صوت العقل و لا داعي لكل هذه الاشتباكات فالقانون يسير في معايير قانونية و ناشد المواطنين بترك الفرصة للمسئولين و لا داعي من التشكيك و عدم الثقة في القيادات يؤدي إلي عدم استقرار الأوضاع و أن لم يتم الانتهاء بشكل سريع من هذه الاضطرابات سوف نعود إلي الوراء . و أضاف مصدر أمني أصبحنا في حيرة من الأمر بين المؤيدين و المعارضين فلم نعد نعلم من علي الصواب و من علي الخطأ , مشيرا إلي أننا أصبحنا نفاجأ كل يوم بمظاهرة مختلفة و لم نعد نعرف هل هي مؤيدة أم معارضة . و من جانب آخر ذكر بعض المؤيدين للنظام السابق نحن لم نأت لنقول لمبارك ارجع و لم نقل أنه لم يخطئ و لكن جئنا لنقول لهؤلاء كفانا افتراء علي الرئيس الذي يعد واحدا من أبطال الحرب و النصر و إن لم يكن له محاسن سواها فقد كفته و لا يصح من شعب متحضر أن يفعل ذلك مع رئيسه , و ضرب أحدهم مثالا بهتلر هل صنع مبارك مثل ما صنعه هتلر و مع ذلك لم يتجرأ أبناء وطنه بفعل مثل ذلك معه . و من جهة أخري قال المعارضون أن النظام السابق عيشنا 30سنة في الظلم و الاستبداد و الاستعباد نهبوا أموالنا و باعوا أراضينا و أساءوا إلينا , مشيرين إلي أنهم قتلوا مئات الشباب و أصابوا ألاف الجرحى فلم يعد لهم مكان بيننا حتى و لو بأسمائهم .