بان كي مون الامين العام للامم المتحدة يزور مصر بعد أحداث 25 يناير و يتحدث إلى شباب الثورة من ساقية عبد المنعم الصاوي كما حضر اللقاء عدد من مسئولي الأممالمتحدة و القيادات الدينية من بينهم مفتي الجمهورية الدكتور علي جمعة و الداعية عمرو خالد و الداعية معز مسعود و عدد من رجال الدين المسيحي من مختلف الطوائف و ممثلي المجتمع المدني . و تحدث كي مون أن ما فعله شباب مصر من ثورة أطاحت بالرئيس السابق و انضمام كافة فئات الشعب إلى الميدان من أجل التغيير ، قائلا : و لذلك أعلن من هنا " أننا جميعا مصريون" ، و إذا كان الفراعنة قد عملوا على بناء مصر القديمة ، فنحن نتطلع إليكم اليوم لتكونوا مصدر إلهام لنا عبر بناء هرم رابع جديد هو هرم الديمقراطية في العالم العربي . كما ذكر كي مون النصر الذي حققه المصريون ، واصفاً إياهم بالشجاعة في مواجهة الظلم و الانتصار عليه ، و المطالبة باستعادة الحقوق و الكرامة المفقودة ، مشيراً إلى أن هذا ما حفزه لزيارة مصر للاجتماع معاً حول شعار "من أجل بناء مستقبل أفضل لشعب مصر" ، متذكرا أرواح الشهداء و مطالباً بأن يقف الحضور دقيقة حدادا . و من ناحية أخرى أوضح أن الطريق إلى الأمام لن يكون سهلاً ، فقد شهدت بلدي كوريا تحولات كبيرة ، فبعد عقود من القيادة العسكرية تطورت لتكون إحدى الدول الديمقراطية ، و من أقوى الاقتصاديات في العالم . أكد بان في كلمته أن نجاح المصريين لن يعود عليهم فقط، فمصر قدوة و نموذج ، إذا نجحتم هنا فإن سائر الشعوب العربية تستطيع أن تتغير ، فرياح التغيير تجتاح هذه المنطقة من العالم ، فبداية من تونس إلى مصر ، ثم البحرين و اليمن . و أشار إلى حسن طالع مصر التي ابتعدت عن العنف في ثورتها ، بعكس ليبيا التي لا يزال وضعها رديئا ً، و قد طالب مجلس الأمن الدول الأعضاء باتخاذ كافة الإجراءات لحماية أرواح المدنيين ، عبر فرض حظر جوي ، من أجل وضع نهاية للعنف . تحدث الناشط وائل غنيم عن كيفية إثبات المصريين للعالم أن التغيير يبدأ من الداخل ، و ليس عبر إملاءات خارجية ، فقد دفعنا قمع النظام السابق إلى أن نحقق حلمنا بالعدالة و التسامح و الديمقراطية . و المستقبل هو الذي يشغلنا الآن ، و نود الاستفادة من خبرات المجتمع الدولي خاصة في مجالات مثل التعليم و الصحة ، و التغلب على أي مشكلات اقتصادية قد تواجهنا قريبا ، لأن حينها سيفضل الشعب الديكتاتور عن الديمقراطية ، فعليكم مساعدتنا كي تنجح الثورة المصرية و تكون مثالا يحتذى به . و في النهاية أهدت ابنة محمد الصاوي لأمين عام الأممالمتحدة لوحة تضم أصالة جدران المعابد المصرية القديمة ، مع جدران ميدان التحرير ، ليختتم الصاوي الحديث قائلا أن الإنسان الحقيقي هو الذي يفكر و يتعلم و يعمل بمسئولية تجاه الجميع . يذكر أن مكتب منظمة الأممالمتحدة بالقاهرة ، اختار ساقية عبد المنعم الصاوى ، ليتم فيها لقاء الأمين العام للمنظمة ، بان كى مون ، بشباب ثورة 25 يناير .