حرص عدد كبير من رجال الدين الإسلامي والمسيحي علي حضور لقاء بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة مع شباب ثورة 25 يناير وبعض أسر الشهداء في ساقية الصاوي..نقل العلماء علي هامش اللقاء لكل العالم رسالة قوية بأن الفتنة الطائفية لن تعرف طريقها لمصر أبداً وانها خرافة مفتعلة وان المسلمين والمسيحيين "ايد واحدة". يقول فضيلة المفتي د.علي جمعة: ان الفتنة الطائفية في مصر ما هي إلا خرافة مفتعلة فتاريخنا الطويل وواقعنا الذي عشناه مع اخواننا المسيحيين منذ الطفولة جعل منا نموذجاً للوحدة الوطنية يقتدي به كل العالم. اضاف: ما يشغل بالي حاليا هو المفترق الجديد الذي تمر به مصر حاليا ولأن البدايات هي التي تحدد دائما النهايات أتمني أن تكون الموافقة علي التعديلات الدستورية بداية لحياة جديدة نشعر فيها بالعدل و الحرية والمساواة حتي يكون لنا قدم صدق في العالم وكي يحدث هذا لابد ألا ننسي أبدا شهداء الثورة الذين لهم الفضل الحقيقي لما نحن فيه الآن لذلك أنا سعيد جدا بحضور عدد من أسر الشهداء لهذا اللقاء..أكد الداعية الإسلامي عمرو خالد ان الثوار رفعوا في ميدان التحرير شعار "ايد واحدة" وهذا هو الشعار الذي يجب أن يظل نصب أعيننا للأبد فشهداء الثورة كانوا من المسلمين والمسيحيين والذين خرجوا للتصويت في الانتخابات كانوا من أبناء الديانتين أيضا موضحا ان أهم شيء لابد أن يشغلنا جميعا الآن هو مصلحة مصر لذلك كنت أول من رضي بنتيجة الاستفتاء بالرغم من أني صوت ب"لا"..اضاف ان مصر التي جاء لزيارتها الكثير من الشخصيات العالمية في الأيام القليلة الماضية لابد ألا تعرف أبدا الفتنة الطائفية خاصة بعدما قدمنا منذ أول يوم للثورة وحتي اعلان نتيجة الاستفتاء نموذج لفكر نهضوي قادر علي التغيير السياسي من الممكن ان يقتدي به كل دول العالم. يقول الداعية الشابع معز مسعود: لاشك ان التواجد التآلفي في هذه المناسبة الهامة بين رجال الدين المسيحي والإسلامي يؤكد علي حقيقة واحدة هي ان التآلف بين قادة الدين في هذا الوطن قادر علي خمد أي محاولة مغرضة لاشعال الفتنة في هذه الظروف الحساسة التي تمر بها مصر. اضاف ان زيارة كي مون مبادرة نظرية جيدة لكنها بحاجة إلي تطبيق عملي يركز علي تغيير سياسات الأممالمتحدة التي تغضب الشعوب العربية والا ستكون هي السبب الأول في عدم وجود تعايش حقيقي بين دول العالم..قال الأنبا موسي أسقف الشباب بالكنيسة القبطية: ان محاولات زرع الفتنة الطائفية في مصر ما هي إلا بثور علي جسد الوطن المعافي فأنا كرجل دين مسيحي أشعر بسعادة حقيقية في لقاء إخواني المسلمين والمحبة التي في قلبي لهم منذ الصغر لا يمكن أن تزول أبدا. يقول المطران نيقولا بطريك الإسكندرية للروماتودكس: هذا التواجد الإسلامي - المسيحي اليوم يعبر عن مدي عمق الوحدة الوطنية بمصر خاصة انه لم يقتصر فقط علي رجال الدين بل امتد أيضا لأسر الشهداء وحضور بان كي مون في هذا الجو الملحمي الجميل شرف لكل المصريين.