نظمت بالأمس ساقية الصاوي احتفالية بيوم المياه العالمي و نظمت ندوة تحت عنوان " المياه في ظل الأزمة " بحضور كل من د. محسن العرباوي مدير بوزارة الموارد المائية ، و د.أحمد معوض مدير بالشركة القابضة للمياه بمشاركة كل من رؤوف درويش مسئول عن الجماعات الأهلية ، و محمد عبد المطلب رئيس و مؤسس ( نانو تكنولوجى ) فى جامعة النيل . لقد أوضح د . محسن عرباوى أن هناك عدم اهتمام بالموارد المائيه و أن كمية المياه المستهلكة كثيرة فى كل أشكال حياتنا و أشار إلى أن نسبة حصة مصر فى مياه نهر النيل سنويا 55.30 مليار متر مكعب و إعادة إتفاقية دول حوض النيل تعمل إلى تقليل هذه النسبة من 35 إلى 40 مليار متر مكعب سنويا و استهلاك الفرد يبلغ ألف مكعب سنويا . إذا نحن نحتاج إلى 80 مليار متر مكعب لتغطيه حاجه الأفراد , كما أن هناك فواقد كثيرة من المياه تهدر دون أى سبب و كفاءة الرى لا تتعدى نسبه 60 فى المائة , و فى ظل وجود ثقافة خاطئة فى استخدام المياه مع عدم وجود بدائل لحل تلك الأزمة فاستخراج و استخدام المياه الجوفية مكلف و تحلية مياه البحر المكلفه أيضا و الحل يتمثل فى ترشيد لازم , و وجود استثمارات و مشروعات تنمية لإيجاد بدائل . جاء على لسان د . أحمد معوض أن الشركة القابضة للمياه مسؤلة عن صيانة شركات مياه الشرب و الصرف و توفير 24 مليون متر مكعب يوميا من المياه الصالحة للشرب , و أشار أيضا إلى أن استهلاكنا 16 فى المائة من حصة مصر فى نهر النيل ، المتوقع زيادتها إلى 20 فى المائة خلال 15 سنة , و ذلك يعد ضغطا أساسيا على المياه ، و تعمل الشركة القابضة على رؤية 30 سنة لتقييم الوضع الحالى لمرافق المياه و عمل مخطط عام على مستوى الجمهورية و جمع بيانات عن الشبكات و لكن هناك احتياج شديد لإتمام المشروعات المستقبلية و نستطيع اللجوء إلى استخدام مصادر غير تقليدية للمياه مثل ( إعادة استعمال مياه الصرف الصحى ) بتعاون مع المؤسسات التكنولوجية . اشار د . محمد عبد المطلب إلى أن هناك فرصة للتطوير و التحسين إلى استخدام ( تكنولوجيا النانو ) التى تعمل على رفع كفاءة و عمر الأغشية المسئولة عن تقنية تحلية و تنقية المياه بنسبة تصل إلى 60 أو70 فى المائة و تحسين مستوى مراقبة الشبكات عن طريق المجسات المراقبة . بالطبع ليست تلك الحلول تعتمد على هذه الشركات المختصة فقط بل يجب التعاون مع الجامعات الأهلية و كانت متمثلة فى د . رؤوف درويش موضحا أهمية تداخل و تعاون مع تلك المنظمات لحل الأزمة فالجمعيات الأهلية دورها الأساسى يتمثل فى نشر التوعية و كيفية التعامل مع المياه على أساس محدوديتها و التركيز على الأطفال بزرع ذلك فيهم .