شهدت مصر بكل أطيافها عشرة أيام تغيرت فيهم الصورة السياسية والحزبية والمجتمعية في مصر قاد حملة التغير شباب مصر الذين أطلقوا على أنفسهم شباب 25 يناير ومن خلال هذه الحملة أصبح لدى الشعب المصري مطالب وللمعارضة حقوق ولكن صاحب هذه الانتفاضة أو الثورة ارتباك وعدم استقرار في الحياة الطبيعية للشعب المصري فأجبر هؤلاء الشباب النظام على عمل حوار معهم ومع قوى المعارضة المختلفة لأول مرة يعقد حوارا قائما على التساوي وليس مجرد تسول المعارضة من الحزب الحاكم المشاركة الفعالة في إتخاذ القرارت وكان يجب علينا بعد الحوار بين المعارضة والحكومة ممثلة في السيد عمر سليمان نائب الرئيس حسن ترك. رئيس حزب الإتحاد الديمقراطي. بعد أن دعانا الفريق أحمد شفيق للحوار الوطني مع النظام إستجبنا لدعوة سيادته ولا شك أن فكرة الحوار من أجل الخروج من الأزمة كانت خطوة عظيمة من خطوات الإصلاح و إقامة حياه ديمقراطية جديدة بين الطرفين لم تشهدها من قبل في تاريخنا أكمل حيث الفت الأحزاب حول رئيس الوزراء وكان لكل حزب مطالب كلها تصب في مصالح الشعب وكانت تنحصر في المطالبة بإصلاح وتغير شامل وتعديل لمواد الدستور 76؛77 و النظر في 78 و أضاف أنه من خلال هذه الأحداث ظهر الشباب الباسل شباب 25 الذي بدد الغيوم وأطلق أملاً جديداً وعصر جديداً ليس وجدان مصر ولكن في الوجدان العربي بشكل عام. و لم تظهر شجاعته في قيام الثورة فقط بل برزت بسالته وقوته في المقاومة الشعبية و التصدي لكل معتدي و حماية المنازل و الأفراح من هؤلاء و الأرواح من هؤلاء أرباب السجون و الهاربين والخارجين عن القانون. و ناشد ترك حماس هؤلاء الشباب مشدداً علي أن يكون من بينهم عملاء للأمريكان و غيرهم يريدون قلباً النظام غير جماعة الإخوان التي تطلع للإستيلاء علي الحكم هؤلاء هم من يدسوا وسط شبابنا الباسل في ميدان التحرير بهدف عدم الاستقرار و إشعال النيران و قلب الأمور ولإثارة القلق بين الوطن فلان بد من الحكمة. ومن جانبه أكد د. أسامه شلتوت رئيس حزب التكافل الاجتماعي أنه كانت هناك نتائج هائلة إثر الحوار مع رئيس الوزراء أحمد شفيق. ولم تكن هناك أي خلافات مع الأحزاب المعارضة التي اجتمعت بسيادته ولا مع النظام بل و حضر الحوار كثير من الشباب الذين تحدثوا باسم شباب 25 يناير و طرحت المطالب وأستمع لها الفريق أحمد شفيق و علي رأسها تعديل مواد معينة في الدستور بهدف سد الطريق أمام من يحاول استغلال ظروف الأوضاع الراهنة للإستيلاء علي السلطة وأكد أن المطالب التي يحرص علي تحقيقها الشعب هي الإلتزام أو التقيد بشروط معينة تتحكم في استمرار الرئيس في السلطة أو تنحيه مع وجود معايير أخري. وإذا تحقق ذلك سوف لا يكون هناك أي تخوف من النظام بالنسبة للشباب مبيناً أنه كان هناك قبولاً مشجعاً لهذه الاقتراحات والمطالب من قبل النظام و مقابلة كان هناك اقتناع تام من الشباب وثقة عارمة من النظام وأستكمل أنه آن الأوان لكي تلتف جميع الأحزاب للمطالبة والنهوض بحقوق البلد ولا شك أن مصالحه متفقة ونريد مصلحة مصر وحزب التكافل الاجتماعي أول الأحزاب التي رحبت وأستجابت للحوار. ذاكراً من ضمن المقترحات التي طرحت أثناء الحوار هي النزول إلي ميدان التحرير وعلي رأسنا نائب الرئيس ونستمع لمطالبهم نعطيهم ضمانات بعدم الاعتقال إذا أخلوا الميدان ويجب ألا ننسي أن المسئولية مقسمة فهناك الكثير بين الذين أخطئوا إلي أن وصلنا إلي هذه المرحلة السيئة في الوطن. و هؤلاء الأبطال شباب 25 يناير هم الذين رفعوا رأس مصر بعد أن يأس كثيرون من التغيير و فقدوا الأمل من أن الشعب ممكن أن يرفع صوته و يدافع عن كرامته و يرد الإهانات المتتالية التي استهدفته طوال هذه العقود الأخيرة و فجأة أكتشفت أن هناك جيل لم نره و لم نسمع به أخرجنا من الظلام يقول شيئاً مختلفاً و يتحرك و يستعد و يطلب مطالب عادية فلابد من العفو عنه و حمايته والإستجابة لمطالبة و عزله عن دعاة الفتنة والإثارة علي الرغم من إستجابة كثير من الأحزاب المعارضة للحوار مع النظام ظهرت أحزاب ترفض الحوار و كان من بينها حزب الكرامة تحت التأسيس هذا وقد أكد. د. حمدين صباحي أن التظاهر السلمي حق مؤكد لكل الشعوب و أن قبول الحزب للحوار مع القوي الوطنية مشروطاً برحيل الرئيس مبارك من منصبه هذه من ناحية ومن ناحية أخري التعديلات التي أقدم عليها في تعديل الدستور تؤكد أن ما وعد به كان منقوصاً؛ حيث تعديل المواد 76؛77؛ و النظر في 88 وتجاهل الإنتخابات التي لا يشرف عليها القضاء لا يمكن قبوله. و أنتقد أعوان النظام قائلاً أنهم حولوا المشهد المتحضر للتظاهر السلمي إلي مشاهد عنف متسائلاً كيف يمكن أن يبدأ حوار بينا والشباب محاصرين في التحرير من قبل أعوان النظام كل هؤلاء المحاصرين لماذا لا يخلي سبيلهم من ميدان التحرير إضافة أن الجيش الذي وعد بأنه لن يسمح لأحد بالخروج عن النظام وإستخدام العنف وهؤلاء إستخدموا العنف فلتذهبوا بهؤلاء البلطجية و أعوانهم و بعد هذا نري كيفية الحوار و أكد أن شبابنا محاصرين ببلطجية وبقايا شرطة سرية هذا خطأ كبير جريمة يعاقب عليها القانون و تعطل الأوضاع السياسية في مصر والأمر أصبح أكثر تعقيداً فلابد من إيقاف التظاهرات السلمية حتى نستطيع أن نبدأ حوار وصرح محمد مهدي عاكف المرشد السابق للإخوان أن هناك تلاعباً يتم من قبل السلطة علي الشعب ولكن لابد أن يعلم الرئيس أنه مرفوض من الشعب خاصة بعد أن أبدي مطالبه و رفضها الرئيس أو لم يعيرها إهتماماً فكان يتعين عليه المبادرة بإلغاء قانون الطوارئ وحل البرلمان والإفراج عن هؤلاء المعتقلين الذين سجنوا عن طريق المحاكم العسكرية غيرها ذاكراً أن الحشية المحيطة برئيس الجمهورية فقط هي التي تريده أن يبقي ويستمر في الحكم لأنهم أعوانه في القتل والسرقة و نهب أموال الشعب العظيم فلابد أن يرحل و أوضح أنه علي الرغم من كثرة أعداد قوات الأمن و رجال الحزب الوطني التابعين له إلا أنه يتحدي أن يكون واحداً منهما يؤيدوا بقائه في الحكم وما يقدم في وسائل الإعلام هي أساليب تغير الحقائق الواقعية وتعمل علي تعتيم الصورة أمام المشاهدين. و أكد أن هناك شائعات كانت تدور حولهم بأنهم لم يشاركوا في الثورة أكد بشدة أن هذه إشاعات غير صحيحة فنحن في الشارع المصري من أول يوم نحن مع الشعب نتقدمهم ولا نتأخر عنهم وما يشار حولنا لم يصدر إلا من معاديين الدين لا نبغي شيئاً حكماً أو جاه أو سلطان الإخوان هم عصب الأمة القلب النابض بها و لكنهم لا يريدون أن يتقدموا هذه الصفوف أو يتأخروا عنها هن نسيج هذا الوطن يحبونه و يحمونه بدمائهم و أموالهم هذه المقولات التي يرددونها لا أثر لها الآن والذين يتخوفون من الإخوان أن هم الصهاينة و الأمريكان و لكن لنا من الوعي والنهم ما لا ندع لهؤلاء الفرصة أن يفسدوا وجودنا و لن نسمح لهم أن يأخذوا مصر و ينجرفوا بشبابها هذا الفساد.