بمصر التى تستحق الأفضل، وبقيادة تثبت كل يوم أنها تليق بهذا الشعب العظيم، أجدنى أجرؤ على الحلم، فمن وقف شامخاً بالأمس يعلن للعالم أننا أقدم حضارة وأعرق دولة نظامية فى حفل افتتاح المتحف الكبير، الذى لا يكل ولا يمل عن تحقيق الإنجازات فى كل ربوع مصر التى تتغير ملامح نهضتها كل يوم هو نفسه من تابع بشغف وحكمة ما يدور فى وطنه همساً وجهراً، إنه الرئيس عبدالفتاح السيسي. لقد كانت تصريحات سيادته حول انتخابات مجلس النواب كنسمات ربيعية تبعث الأمل. بتأكيده أن الانتخابات يجب أن تعبر عن إرادة الشعب، وأنه لا تردد فى إلغائها كلياً أو جزئياً إن لم تحقق هذا الهدف، ليضع سيادته النقاط على الحروف. وهو ما جعلنى أسمح لنفسى بأن أشارك سيادتك حلمى: حلم القضاء على كل عائق يجعل صوت الناخب سلعة، ويضمن حرية المواطن التى لا تقدر بثمن، وهذا ما سنحققه بعون الله ثم بجهودك المخلصة. أرى أن النظام الانتخابى الحالى قد لا يعكس الإرادة الشعبية الحقيقية، وأن العودة للنظام الفردى بدوائر أصغر - لا تتجاوز مراكز المحافظات - ستحقق انتخابات أكثر حيوية تمثيلاً أفضل وتخلق معارضة وطنية مسئولة، فمصر تتسع لكل أبنائها المخلصين. وإذا كان هناك من يرى «أن الانتخابات قد لا تفرز الأفضل أحياناً» وأنا منهم ولمعالجة أى قصور فى تمثيل الكفاءات، يمكن زيادة عدد المعينين فى مجلس النواب كما فى مجلس الشيوخ. وأتمنى أن تتضمن التعديلات الدستورية والتشريعية منع الجمع بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، وتقييد الحصانة البرلمانية بما يمنع إساءة استخدامها. وأحلم بيوم نجرى فيه الانتخابات باستخدام أحدث التقنيات، والاستعانة بتجارب بعض الدول فى هذا الشأن وإجراء انتخاب المجالس التشريعية والمحلية فى توقيت واحد توفيراً للجهد والمال. وأخيراً وجب الإشادة باستقلالية الهيئة الوطنية للانتخابات فالمؤكد أن مستقبل مصر وخلق المناخ السياسى الذى يليق بها يحتاج دعمنا جميعاً، لأن المهم ليس أن نبدو ديمقراطيين، بل أن نكون كذلك بالفعل. شكراً سيادة الرئيس.. لمتابعتك واهتمامك بمستقبل ديمقراطيتنا.