يناقش الملوك والرؤساء العرب في القمة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي تعقد غدا بشرم الشيخ برئاسة الرئيس محمد حسنى مبارك مشروع بيان بشأن مكافحة الإرهاب والتدخلات الخارجية تقدمت به مصر والأمانة العامة للجامعة العربية . ويقول مشروع البيان الذي رفعه وزراء الخارجية العرب في ختام إجتماعهم اليوم للقمة الاقتصادية إن الملوك والرؤساء العرب المجتمعين في القمة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية وبعد إستعراضهم للوضع العربي العام والتطورات والتحديات المختلفة التي تواجهها المجتمعات العربية داخليا وخارجيا يعربون عن إدانتهم الكاملة لمحاولات الترويع الإرهابي التي شهدتها المنطقة العربية مؤخرًا واتخذت لنفسها ذرائع طائفية أو مذهبية أو عرقية تتناقض مع التراث الأصيل للمنطقة العربية التي كانت مهدًا للحضارات ومهبطًا لجميع الرسالات السماوية ورائد لإرساء ثقافة التعايش بين أتباع الديانات السماوية لقرون طويلة. وفي الوقت الذي يجدد فيه الملوك والرؤساء العرب إدانتهم للإرهاب بكل صوره وأشكاله وذرائعه وإلتزامهم بالقضاء على أي بؤر إرهابية في أي موقع من الوطن العربي فأنهم يعربون عن رفضهم الكامل لما تم رصده من محاولات بعض الدول والأطراف الخارجية التدخل في شؤون الدول العربية بدعوى حماية الأقليات في الشرق الأمر الذي يعكس غيابا مؤسفا لإدراك طبيعة الأعمال الإرهابية التي لم يستثنى أي منطقة في العالم ولدوافعها وأهدافها فضلا عما يظهره من جهل مسيء بتاريخ شعوب المنطقة وتجربتها التاريخية. ويؤكد الملوك والرؤساء العرب أنهم يدركون جيدا أبعاد ومرامي هذه التحركات المريبة ويرفضون أي محاولة للتدخل الخارجي في الشؤون العربية تحت أي مسمى أو مبرر أو إتخاذ هذا الحدث مطية لتشويه صورة الإسلام والمسلمين أو زرع الفتنة بين المسلمين والمسيحيين الذي يمثلون نسيجا واحدا صهرته تجربة التعايش لقرون طويلة عرفتها المنطقة العربية قبل أي بقعة أخرى في العالم ومن هنا فان الملوك والرؤساء العرب يرفضون أي محاولات للتدخل ويؤكدون إن الدول العربية هي المسئولة عن حماية مواطنيها جميعا وأنها قادرة على ذلك ويناشدون المجتمع الدولي تجديد التزامه بمحاربة الإرهاب وقوى التطرق أيا كانت ذرائعها وخلفياتها ونبذ لغة التقسيم والتفرقة بين مواطني الدولة الواحدة على أساس ديني أو عرقي ويهببون بدول العالم أن تنضم إليهم في الاستجابة للنداء المصري بالدعوة لمؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب الذي طال الأبرياء في كافة أنحاء العالم دون أن يفرق بين لون أو جنس أو دين