استنكر الشيخ عيد عبد الحميد المشرف العام على الجامع الأزهر الأحداث الإرهابية التي تسببت في إرباك المجتمع المصري مؤكدا أن المسلمين والمسيحيين عاشوا في أمان وطمأنينة منذ الفتح الإسلامي لمصر بل على مر الزمان وأن سيدنا عمر بن الخطاب عندما فتح بيت المقدس أبى بطريرك الكنيسة إلا يسلم المفاتيح إلا لعمر وعندما حضر عمر وتسلم المفاتيح كتب عهده الخالد هذا ما عاهد عليه عمر بن الخطاب أهل إيليا أن يعيشوا في أمن لا تهدم كنائسهم ولا تكسر صلبانهم ولا يعتد على أموالهم أو أعراضهم بل يعيشوا في أمن وسلام وفى تصريح خاص قال الشيخ عيد أن الإنسان لا يقاتل أخاه الإنسان في نظر الإسلام إلا لرفع الظلم " أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير " أو للدفاع عن النفس " فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم "
أما من فعل الفعل الإجرامي وقتل وأفسد بغير حق فجزاؤه كما قال تعالى " إنما جزاؤ الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض "
وأضاف الشيخ عبد الحميد أن الإسلام أمرنا بحسن المعاملة والجوار وقال أنه مما يروى أن عبد الله بن عمر ذبح شاة فلما رجع إلى بيته كان أول ما سأل هل أهديتم لجارنا اليهودي فقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه" وأحل لنا البيع والشراء والزواج منهم " اليوم أحل لكم الطبيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم " وأكد الشيخ أن الإسلام يأمرنا بحسن المعاملة مع المسيحيين واليهود بل والناس جميعا إلا من اعتدى علينا