د.سيد البدوى رئيس حزب الوفد أبدى الدكتور محمد كامل وزير الخارجية في حكومة الظل الوفدية رغبته في الاستقالة، وبعد مناقشة الأسباب التي عرضها سيادته تم قبول استقالته وتقديم الشكر لمساهماته في عمل الحكومة في الفترة منذ تشكيلها، جاء ذلك في اجتماع حكومة الظل الوفدية أمس والذي ترأسه الدكتور على السلمي رئيس الحكومة .. وفى بداية الاجتماع أعلن رئيس الحكومة عن إسناد مهمة "المتحدث الرسمي باسم الحكومة" إلى الدكتور فتحي النادي وزير التنمية البشرية .. وتحدث في الإجتماع عدد من الوزراء لعرض خطط وزاراتهم ، حيث عرض وزير التنمية البشرية في حكومة الظل عدة مشروعات تركز على استغلال الإمكانات المتاحة بالحزب من خلال "معهد علوم الإدارة وتنمية الموارد البشرية" بالتعاون مع وزارات الشباب والأمومة والطفولة والرياضة والتعليم والإتصالات وذلك لإعداد كوادر من شباب الوفد فى مشروعات تصلح نموذجا لما يمكن تحقيقه بالجهود الذاتية وتضافر جهود المجتمع المدنى مع الحزب .. وكذلك دور الوزارة فى مساعدة باقى الوزارات فى "مأسسة" مشروعاتها . فيما قدم وزير خارجية حكومة الظل شرحا وافيا لما يحدث على الساحة الخارجية بالنسبة لمصر بالتركيز على السودان وإفريقيا ، وقدم تصورا لما يمكن أن تكون عليه العلاقات مستقبلا لو انتبهت حكومة الحزب الوطنى إلى استثمار العلاقات القديمة التى بناها جيل الرواد من الدبلوماسيين ، ووفق على اقتراح بدعوة الدكتور بطرس بطرس غالى مهندس العلاقات الإفريقية إلى ندوة عامة يحضرها أعضاء الحكومة وقيادات الحزب للآستفادة من خبراته فى هذا الشأن. أيضا ناقش وزير التراث القومي الحالة المتدهورة والمخاطر التى تكتنف الآثار المصرية ضاربا عديدا من الأمثلة على أوجه الإهمال والتراخى فى الحفاظ على كنوز مصر القديمة ووعد بأعداد خطة عمل تفصيلية للتحرك من خلالها للحفاظ على تلك الآثار. وتحدث وزير التنمية العمرانية عن أبعاد التنمية العمرانية وطرق استغلال الإمكانات المتاحة لإحداث تلك النهضة على أساس علمى بالتعاون بين وزارته ووزارت شئون سيناء والكهرباء والطاقة وتخطيط الأراضى. كما ركز وزير الكهرباء والطاقة في معرض حديثة على إهدار الطاقة الشمسية المتاحة فى مصر والتى تبلغ أضعاف المتاح فى بلاد كالولايات المتحدةالأمريكية وألمانيا وأسبانيا ومع ذلك استطاعت تلك الدول أن تنتج محطات عملاقة للطاقة الشمسية ، ونبه إلى أمر خطير وهو غياب البحث العلمى الجاد فى هذا الشأن فى مصر وإلى التأثير السلبى للزيادة المستمرة فى اسعار الطاقة فى مصر والذى يؤثر بدوره فى إرتفاع الأسعار وبالتالى مستوى المعيشة مالم يتم السيطرة عليه. وفى نهاية الإجتماع تمت الموافقة بأغلبية الأصوات على تغيير موعد إجتماعات الوزارة إلى أسبوعيا بدلا من أسبوعين لحين الإنتهاء من مناقشة خطط باقى الوزارات، تغيير موعد الإجتماعات من الأحد إلى الثلاثاء من الساعة الواحدة حتى الثالثة ظهرا،وأن يقوم الوزراء الذين لم يعرضوا برامجهم بعد بإرسالها بالبريد الإلكترونى لباقى الوزاراء للإستعداد لمناقشتها اعتبارا من الإجتماع القادم يوم الثلاثاء الموافق 11 يناير 2011، وكذلك تشكيل لجنتين من الوزراء لزيارة مستشفيات القاهرة والإسكندرية التى يعالج بها ضحايا الإعتداء الغادر على كنيسة القديسين بعد استطلاع رأى الجهات الأمنية فى ذلك .