تقدم وزير خارجية حكومة ظل الوفد وعضو الهيئة العليا بالحزب محمد كامل باستقالته أمس الأول إلى رئيس حكومة الظل على السلمى الذى قبل استقالته بعد أنباء عن خلافات بينهما بدأت خلال الاجتماع الذى عقدته الوزارة لإصدار بيان لإدانة التزوير الذى حدث فى انتخابات مجلس الشعب الماضية. وقال بيان صادر عن الوفد «إن كامل أبدى رغبته فى الاستقالة فى بداية الاجتماع الذى عقدته وزارة ظل الوفد يوم الأحد الماضى وبعد مناقشة الأسباب التى عرضها سيادته تم قبول استقالته وتقديم الشكر لمساهماته فى عمل الحكومة فى الفترة منذ تشكيلها». وكان خلاف قد نشأ بين السلمى وكامل فى الاجتماع الذى سبق وعقدته حكومة ظل الوفد لمناقشة ما شهدته انتخابات الشعب الماضية من تزوير، حيث تمسك كامل باعتبار رئيس الجمهورية مسئولا عما شهدته الانتخابات من تزوير ورفض السلمى، وهو الخلاف الذى تم حسمه بالتصويت لصالح وجهة نظر كامل. وقالت مصادر، فضلت عدم الكشف عن اسمها، إن العلاقة بين كامل والسلمى توترت بعد هذه الواقعة، ولاسيما بعد استحداث السلمى منصبا جديدا بالوزارة باسم «وزارة الدولة للشئون الخارجية» وإسناده إلى السفير السابق وحيد فوزى مساعد رئيس الحزب للشئون الخارجية الذى تم تكليفه بإعداد خطة الوزارة، وهو ما دفع كامل لتقديم استقالته. وحاولت «الشروق» الاتصال بالسلمى إلا أنه لم يرد.