زار اتحاد وفد من اتحاد عمال مصر الحر ضحايا عمال مصنع طيرة للملابس ، المنهار بالإسكندرية برئاسة علي البدري رئيس الاتحاد والذي اعتبر أن ماحدث كان نتيجة الإهمال واللامبالاة من صاحب المصنع بالإضافة إلى تواطؤ بعض المسؤلين معه في ترك المصنع بدون صيانة واصدر الاتحاد بيانا يتضامن فيه مع العمال وجاء فيه : " ان ماحدث يعد نتيجة طبيعية ومتوقعة للإهمال والفساد الذي استشرى في المجتمع فبعد أن تم نقل المصنع منذ أكثر من عامين إلى المنطقة الصناعية ببرج العرب عاد إلى العمل مرة أخرى بقدرة قادر دون أن تحرك الأجهزة الرسمية ساكنا سواء كانت هذه الأجهزة ، حى محرم بك أو مديرية القوى العاملة بالإسكندرية او اتحاد عمال مصر الحكومي ، والذين آثروا عدم التدخل إلى أن انهار المصنع فوق رؤوس العمال ، والذى انشئ منذ أكثر من ثلاثة وثلاثين عاما وعاد إلى العمل مرة أخرى بعد نقله ليوفر صاحبه جزءا من مصروفات نقل العمال والمواد الخام والمنتجات ولم يلق بالا أن يرممه أو ينكسه طالما وجد بعض ضعاف النفوس من المسؤلين يساعدونه على ذلك ويغضون الطرف عن أفعاله . فأين المسؤلين عن الصحة والسلامة المهنية وأين المسؤلين عن التراخيص والسلامة الإنشائية للمبنى والغريب ان بعض المسؤلين صرح بأنه لم تكن هناك شكوى من المصنع ؟ ولكن حدثت كارثة راح ضحيتها عاملين ابرياء لأن هؤلاء المسؤلين لم يبذلوا جهدا للوقوف على العمر الافتراضي للمبنى وعدم مطابقته للاشتراطات البنائية السليمة . ناهيك عن المصابين الذين يرقدون في المستشفى الميرى الجامعي والذين تحدثوا لوفد اتحاد عمال مصر الحر الذي زارهم بالمستشفى عن مدى اهمال صاحب المصنع والمسؤلين فى ترميم او تجديد المصنع وقناعتهم بان المصنع تمام ولا يفتقر الى اى شئ ، غير عابئين بما سيحدث للعاملين نتيجة اهمالهم وتراخيهم عن اداء واجبهم الذي هو امانة فى اعناقهم امام الله والمجتمع وإما أنفسهم ايضا . ويتساءل المصابون اين دور وزارة القوى العاملة والنقابة العامة والتأمينات الاجتماعية وصندوق الطوارئ من هذة الكارثة فلم يروا احدا منهم ولم يسمعوا عن تعويضات اللهم الا ما قرره السيد المحافظ / عادل لبيب للمتوفين والمصابين وكذلك المجهود الشخصى من مدير أمن الاسكندرية فى موقع الحادث ، برغم الظروف الجوية شديدة السوء ،والذى اثبت للجميع ان مصر مازال بها رجال شرفاء يراعون الله فى عملهم .