أكد المهندس ماجد جورج وزير الدولة لشئون البيئة في كلمة مصر باسم المجموعة العربية أمام اجتماع فريق العمل المعنى بالالتزامات الإضافية للأطراف بموجب بروتوكول كيوتو ضمن فعاليات المؤتمر السادس عشر لأطراف اتفاقية الأممالمتحدة لتغير المناخ بالمكسيك على أن استمرارية البروتوكول أمر لا غنى عنه لنجاح المفاوضات ككل، وعدم قبول المجموعة العربية أي محاولة لإعفاء البروتوكول من مهامه أو تهميشه أو استبداله بنقل الالتزامات الواردة فيه إلي مسار آخر. كما أكدت المجموعة العربية على أهمية تحقيق تقدم حول عدة نقاط منها تحديد نسب خفض طموحة للانبعاثات خلال فترات التزام مستقبلية، ضرورة تجنب الفصل بين فترة الالتزام الأولي والثانية وما يتبعها من فترات التزام مستقبلية، احترام التوازن والفصل بين نتائج مجموعتي عمل البروتوكول والاتفاقية، وإعداد قواعد جادة وحازمة لضمان التزام الدول المتقدمة بتحقيق خفض فعلي في الانبعاثات. كما ترى المجموعة العربية أن بروتوكول كيوتو ساهم بفاعلية في إرساء قواعد النظام العالمي للتعامل مع تغير المناخ، وحقق نتائج ايجابية فيما يتعلق بتنفيذ بنود الاتفاقية مع الالتزام بمبادئها الأساسية، لذا فان المجموعة تتطلع لأن تتحمل الدول المتقدمة مسئولياتها، مع الحفاظ على الإطار القانوني الملزم في للاتفاقية، من خلال الإسراع بإقرار الفترة الثانية من البروتوكول . كان فريق عمل البروتوكول قد افتتح أعماله في دورته ال 15 برئاسة السيد/جون آش (أنتيجوا وباربودا) الذي أكد أن الدورة الحالية هي الأخيرة لعمل الفريق، ما لم يقر مؤتمر الأطراف مد عمل الفريق، مشيرا إلى أن الأطراف ترغب في التوصل لمجموعة من التدابير المتوازنة. وطالب مندوب الصين في كلمته الافتتاحية باسم مجموعة 77 والصين بتحقيق خفض في الانبعاثات يتناسب مع ما أكدته الحقائق العلمية من خلال التقارير الدولية التي أوضحت حجم الخفض اللازم للحد من ارتفاع درجة الحرارة. كما أكد على أن الإبقاء على البروتوكول يمثل هدف أساسي لدول المجموعة، حيث أثبت البرتوكول نجاحه كنظام دولي ناجح، وأن دول المجموعة لن تقبل بحلول وسطية في هذا الصدد، وطالب بفترة التزام ثانية مدتها 5 سنوات وتفادي فارق زمني بين نهاية فترة الالتزام الأولي وبداية فترة الالتزام الثانية. وأشار مندوب الاتحاد الأوروبي في كلمته إلى التزام دول الاتحاد بتحقيق خفض في الانبعاثات يعادل 30%، وطالب الدول المتقدمة الأخرى بإجراءات مماثلة، وأشار إلى أن نتائج مؤتمر كانكون يجب أن تخدم هدف الحد من ارتفاع الحرارة دون الدرجتين، والاتفاق على قواعد المسائلة بشكل واضح بما في ذلك أنشطة استخدام الغابات والأراضي، وأشار أيضا إلى مشروعات آلية التنمية النظيفة التي يقوم الاتحاد بتمويلها في العديد من الدول النامية، وشدد على التعامل مع موضوعات فوائض خفض الانبعاثات بشكل مناسب .