فسر أمين أباظة وزير الزراعة تراجع الطلب العالمى على القطن المصرى خاصة بعد الانخفاض الكبير الذى شهدته الأسواق العالمية عليه إلى أن جميع الصناعات النسجية اتجهت إلى الأقطان قصيرة التيلة بسبب الأزمة المالية العالمية، حيث زاد الطلب على المنتجات الأرخص، وأصبح الطلب على القطن طويل التيلة الذى يطلق عليه القطن الصعيدى يمثل (4%) فقط من الإنتاج العالمى فى حين وصل الطلب على القطن قصير التيل إلى 96%. وأشار أباظة إلى أن الوزارة الآن تسعى إلى زراعة القطن قصير التيلة سعيا لرفع الإنتاج وزيادة الربحية للمزارعين وضرب الوزير مثلا للإقبال الكبير على القطن قصير التيلة عندما أشار إلى الحضور وقال إن جميع الموجودين فى هذه القاعة يرتدون ملابس مصنوعة من أقطان قصيرة التيلة " أراهنكم إذا كان فردا يرتدى ملابس مصنوعة من قطن طويل التيلة "، موضحا أن الوزارة بصدد استرجاع القطن جيزة 45 لأنه أفضل الأنواع قصيرة التيلة. وقال أعتقد أن الطلب على زراعة نوع معين من القطن سيزداد خلال السنوات القادمة، عكس السنوات الماضية، حيث كان القطن طويل التيلة هو الذى يحتل هذه المرتبة، كما أن تكلفته أكثر من القطن قصير التيلة إلى جانب أن هناك خطة سوف يتم تنفيذها العام القادم لزراعة 300 ألف فدان من القطن قصير التيلة. وعن أسباب انقراض زراعة القطن كما وضعها خبراء الزراعة نتيجة لتردى الوضع الشرائى له قال أباظة: إننى لا أستطيع إجبار أى مزارع على زراعة محصول معين قد لا يريحه وهى عملية تختلف من عام لآخر وأعتقد أن أزمة زراعة القطن طويل التيلة قد تمتد لسنوات كثيرة نظرا للعرض والطلب.