أعلنت إدارة الدفاع المدني في لبنان يوم 5 ديسمبر/كانون الاول أن أكثر من 120 حريقاً اندلع في أنحاء مختلفة من البلاد من بينها أربعة حرائق كبرى، وقال وزير الداخلية اللبناني زياد بارود أن بعض تلك الحرائق قد تكون متعمدة، مشيراً إلى أن لبنان يحتاج إلى ثلاثة أضعاف إمكانياته لإخماد تلك الحرائق. وقد أتت الحرائق في احراج بلدتي فتري ومعيان في شمال بيروت على أكثر من 150 ألف متر مربع من الأراضي، وقد تم إجلاء بعض السكان من المنطقة مع ازدياد المخاوف من امكانية امتداد تلك الحرائق الى المناطق السكنية القريبة، بسبب هبوب الرياح واستمرار موجة الجفاف التي تجتاح الشرق الأوسط. وتعمل فرق الدفاع المدني وعناصر الجيش اللبناني على اخماد الحرائق تصاحبها الطوافات العسكرية التي تحاول إطفاء النيران برش المياه من الجو، حيث تلاقي فرق الاطفاء صعوبات في القضاء على النيران بسبب وعورة المنطقة وصعوبة الوصول الى الاحراج المحترقة. وكان الرئيس اللبناني ميشال سليمان خلال تفقده منطقة الحرائق في بلدة فتري قد اعرب عن اسفه لفقدان لبنان لونه الاخضر بسبب الحرائق، منتقدا غياب وجود خطط حقيقية لمكافحتها والانشغال بالتجاذبات السياسية. ولم يسبق للبنان ان شهد في شهر ديسمبر/كانون الاول درجات حرارة لامست ال30 درجة دون سقوط امطار مما الحق اضرارا كبيرة بالمحاصيل والمزروعات والاشجار المثمرة.