بعد قرار الأمس الذي صدر بيانه من حزب الوفد حدثت اليوم مجموعة من المظاهرات داخل وخارج الحزب وكانت المظاهرات خارج الحزب من قبل بعض الأعضاء التي كان لها رأي مختلف وترفض فكرة الإنسحاب من مرحلة الإعادة لإنتخابات مجلس الشعب فيما تظاهر أغلب الأعضاء داخل الحزب مطالبين بعدم التراجع عن قرار الإنسحاب وفى حالة حدوث تراجع عن هذا القرار فأنه سيتم تقديم إستقالة جماعية لأعضاء الحزب في سياق متصل وافق كلا من رامي لكح ومحمد شردي علي قرار الإنسحاب وعدم خوض جولة الإعادة لانتخابات الشعب. من جهة أخري أبدي مجموعة من الأعضاء إستيائهم الشديد للفجوة الواضحة في عدد الأصوات لمقاعد الكوتة بين حزب الوفد والحزب الوطني وهذه الأحداث تأتى بالتزامن مع تعرض البوابة الإلكترونية لموقع الوفد إلى هجمات شرسة من هاكرز تابعين لجهة مجهولة بعد ساعات من إنطلاق البث التجريبي للبوابة رسميا مساء الأربعاء 1 ديسمبر 2010، تزامنا مع إعلان حزب "الوفد" الإنسحاب من جولة الإعادة الخاصة بالإنتخابات البرلمانية، إحتجاجا على عمليات التزوير والبلطجة التي جرت على نطاق واسع في المرحلة الأولى. جاءت الهجمات فور إذاعة برنامج "العاشرة مساء" الأربعاء الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي بفيديو إعلان الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب إنسحاب الحزب من الإنتخابات. ووصفت الشاذلي قرار "الوفد" بالإنسحاب من الانتخابات ب "القنبلة"، وسألت الزميل محمد مصطفى شردي، مرشح حزب الوفد، فئات عن دائرة المناخ ببورسعيد عن ما نسب إليه من قوله: "القرار يعيد الكرامة لحزب الوفد، وعن ضياع فرصته في الإعادة"، فشدد على أن "القضية ليست ضياع فرصة فوزه في الإعادة، لكنها تتعلق بمبدأ وبكرامة حزب بحجم الوفد". وأعرب شردي عن صدمته من مستوى التزوير غير المسبوق الذي شهدته الإنتخابات الأحد الماضي، قائلاً: "كنت مع المشاركة في الإنتخابات، لكني الآن مع الإنسحاب، ولا أتوقع أن يتراجع المكتب التنفيذي عنه ". وأكد شردي "تأييده وإلتزامه" بقرار إنسحاب الحزب من الإنتخابات. ومعلقا على قرار الإنسحاب، رأى د. عمار علي حسن، الخبير في علم الإجتماع السياسي، في حديثه لبرنامج "العاشرة مساء"، أن القرار يمثل مأزقا سياسيا كبيرا للحزب الحاكم، متوقعا أن يؤيد المكتب التنفيذي القرار في اجتماعه الخميس. وإستمرارا لتداعيات إعلان "الوفد" إنسحابه من الإنتخابات، أكدت مصادر داخل حزب "التجمع" عقد اجتماع طارئ للهيئة العليا للحزب اليوم،لإعلان إنسحاب التجمع أيضا من الإنتخابات لينضم إلى نفس الخطوة التي سبق وأتخذها "الوفد" و"الإخوان".