فى مساحتنا للأختلاف اليوم نتوقف عند يوم28 نوفمبراليوم الذى ستفتح فيه أبواب الجحيم بين الوطني والمعارضةالوطني يراهن علي فرسانه في الدوائر والمستبعدين من ترشيحاته خنجر في ظهره يوم الإنتخاباتوالمعارضة تفتح أحضانها للمطرودين من جنة الوطنيالوفد يغامر بنوابه الجدد وأزمة الدستور صداع في رأس الوفد ورئيسه قبل الإنتخاباتالإخوان أزمة إنتخابات مكتب الإرشاد والمرشد العام والأمن تلاحق مرشحي الجماعة في الشارع المصريسياسيون ترشيحات الوطني تدل علي تعدد مراكز صنع القرار داخل الحزب والمعارضة تلهث وراء لقمة باقية من الوطني في الإنتخاباتيعتبر يوم 28 نوفمبر من الشهر الجاري وبعد أجازة عيد الاضحي المبارك يوم حاسم بين الحزب الوطني والمعارضة حيث سيعقد ماراثون إنتخابات مجلس الشعب 2010 وسيكون هذا اليوم ملئ بالمفاجأت فالكل أعد عدته وأستعد لهذا اليومفالحزب الوطني أعلن عن مرشحيه لخوض الإنتخابات تحت شعار "علشان مستقبل أولادك صوت للوطني"الوفد أعلن في برامجه الدعائية عن لافتة تقول في أحدي إعلاناته "يا بلدنا اّن الاوان "ويقصد بها التغيير وتعهد بضمان نزاهة الإنتخاباتأما جماعة الإخوان المسلمين فلا يزال الشتات يسيطر عليها فقد أعلنت عن خوضها الإنتخابات ولكن علي مقاعد قليلة بالنسبة للمرة السابقة في 2005 وهذه القوي الثلاث هي التي ستشكل مجلس الشعب القادم أما باقي القوي السياسية فلن تحصل إلا علي مقاعد ضعيفة لا يتعد الخمسة مقاعد وأقل تقريباولكن المتابع للمشهد السياسي في مصر قبيل الإنتخابات كما يراه السياسيون يري أن الحزب الوطني رغم أنه الحزب الحاكم في مصر وبيده صنع القرار والذي سيحصل علي أغلبية في مجلس الشعب القادم قد وضع المنشقين عليه في ظهره خنجر مسموم بإعلانهم دعم مرشحي المعارضة في مواجهة مرشحي الوطني أي أن معركة الإنتخابات ستتحول من بين الوطني والمعارضة إلي ما بين الوطني والوطني وهي النقطة الوحيدة التي ستستفيد منها المعارضة وستحاول الحصول علي عدد من المقاعد عبر تفتيت الأصوات ما بين الوطني والوطنيرغم تأكيدات قيادات الوطني علي أن الترشيحات المزدوجة سببها تقارب المرشحين في إستطلاعات الوطني وإنتخاباته الداخلية وقد خرج أحمد عز أمين التنظيم في الحزب الوطني ليعلن أنه لا يوجد مرشح أصلي وإحتياطي للوطني كلهم أصليون بعدما أعلن الوطني عن وجود 6 رموز لمرشحين هي الهلال والجمل والقمر والحصان وغصن الزيتون والنجمة بدلا من رمزين وهما الهلال والجمل والذي كان يعتمد عليهم الوطني دائما كرموز بين مرشحيهويحاول الوطني جاهدا الي لملمة صفوفه مرة أخري وإعادة المنشقين عليه الي صفوفه بعد إعلان أسماء مرشحيه لإنتخابات الشعب حتي لا تستغلها المعارضة لصالحها أما حزب الوفد فقد إسترد قوته في الفترة الأخيرة بعد فوز السيد البدوي برئاسة الحزب وإعلان عدد كبير من النواب المستقلين بالانضمام الي الحزب علي أسر الإنتخابات النزيهة التي جاءت بالبدوي رئيسا للوفد بعد صراعات كبيرة مع محمود اباظة الرئيس السابق للوفد مما اسهم في توافد العديد من المواطنين والشخصيات عامة ولاعبي الكرة مثل طاهر ابوزيد والفنانين مثل سميرة أحمد بالإنضمام للوفد والعديد من النواب المستقلين مثل علاء عبدالمنعم ومحمد العمدة للإنضمام أيضا للوفدوقام البدوي بإعادة هيكلة الوفد مرة أخري وتعهد بأخذ ضمانات لنزاهة الإنتخابات من قبل الحزب الوطني وأعلن عن خوض إنتخابات مجلس الشعبإلا ان الرياح في الوفد قد أتت بما لا تشتهي السفن فقد قام د السيد البدوي بشراء جريدة الدستور وإقالة ابراهيم عيسي رئيس التحرير وبيع الجريدة مرة أخري إلي رضا ادوارد عضو الهيئة العليا للوفد حالة من السخط العام لدي الوفديين الذين إتهموا البدوي بشراء الدستور وبيعها من أجل مصالح معينة وأدي ذلك الي تذمر العديد من الوفدين وسبب موقف البدوي بحالة من اليأس لدي الوفدين مرة اخري بعد عودة الأمل لديهم مرة أخري بمجئ البدوي رئيسا للوفد وهو ما أدي إلي إنخفاض شعبية الوفد مرة أخري وهذا مما قد يؤثر علي موقف حزب الوفد في إنتخابات مجلس الشعب القادمةأما جماعة الاخوان المسلمينفبعدما تم رفع أسهمها في الشارع المصري في عام 2005 بفوزها ب 88 مقعدا وحققت فوزا ثمينا في إنتخابات مجلس الشعب الماضية جاءت أزمة إنتخابات المرشد العام للجماعة ومكتب الإرشاد لتضع بداية النهاية الجماعة في الشارع المصري بعد حدوث إنشقاقات بين قيادات الجماعة حول إختيار المرشد الثامن للجماعة وإعلان العديد من قيادات الجماعة الإستقالة نتيجة شبهة عدم وضع الأمور في نصابها كما يقول د محمد حبيب النائب الأول لمرشد الجماعة السابق محمد معدي عاكف والذي قدم إستقالته من الجماعة وعضوية مكتب الإرشاد وما تبعه من سيطرة محمود عزت نائب المرشد العام الجديد محمد بديع علي الجماعة وإشتعال الصراع داخل الجماعة حتي الاّن بين الإصلاحيون وهم أتباع حسن البنا والمحافظين وهم أتباع سيد قطب وستلقي هذه الأزمة بدورها علي إنتخابات مجلس الشعب القادم يضاف إلي ذلك أيضا ضعف موقف نواب الإخوان ال 88 داخل المجلس وعدم قدرتهم علي صنع القرار بسبب سيطرة الوطني علي الأغلبية وإهتمامهم بتحقيق مصالح الجماعة أولا قبل تحقيق مصالح دوائرهم ساهم في إضعاف شعبيتهم في الشارع المصريوفي النهاية سيكون يوم 28 نوفمبر بحق بداية لحلقة جديدة من الصراع بين الوطني والوفد والإخوان أقطاب الحياة السياسية في مصر