الأيام العشر من ذي الحجة هي أعظم فرصة حقيقية في حياة الإنسان يبدأ صفحة جديدة مع الله سبحانه وتعالي في ظل هذه الأيام التي إمتلأت بالذنوب والمعاصي فهي أفضل أيام الدنيا بل وهي أفضل من العشر الأواخر من رمضان بل هي أفضل الأيام عند الله سبحانه وهي من اخطر وأعظم مواسم تجديد الإيمان في القلوب لان فيها أكمل الله الدين وأتمه نبيه محمد صلي الله عليه وسلم فقال تعالي اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ولفضل هذه الأيام اقسم الله بها وما اقسم الله بشئ إلا كان عظيما فقال تعالي والقمر وليال عشر واقسم الله بها لما فيها من أمور عظيمة وشعائر حميدة ففيها الوقوف بعرفات الله وفيها يوم النحر وما زوي الشيطان أحقر ولا اصغر ولا ادر ولا أغيظ منه في يوم كيوم عرفة لما يراه عن الطاعات وتنزل الرحمات ومغفرة الذنوب للحجاج وغيرهم لتجديد الإيمان يجب علي العبد إستثمار هذه الأيام فالله سبحانه اقسم بها لتكون فجرا جديد في حياة الإنسان يشرق كل يوم من إنحاء قلبه ليعلن له عن بدء المسير إليه ففتش أخي المسلم عن النقص في دينك وأسرع لإجبار ما قدر كسر منه فأكمل صلاتك وأدها في وقتها وصل رحمك الذي قطعتها وتعرف علي ربك ينجيك من النار وحرها فما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلي الله من هذه الأيام ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشئ فكن أنت في هذه الأيام مثل هذا الرجل وان لم تعمل بعمله