لكل منا أماله وأحلامه عندما كان طالب ثانوية عامه وأمامك طريقان إما أن تحقق ما كنت تريد أو ما يريده مكتب التنسيق لك وعندما تحقق ما كنت تريده تكتشف شيئا انك لا تصلح لسوق العمل بعد أربع سنوات أو 5 سنوات إذا كنت في هندسه أو 7 إذا كنت في طب ، وحينها تكتشف الحقيقة المرة وهي انك تحتاج إلي إعادة تأهيل مره أخري حتى تصلح للعمل في أي مجال فأصبحت شروط العمل الحالية ليست فقط الشهادة الجامعية أو المؤهل الأكاديمي الذي تحمله بل الأهم هو مجموعه الكورسات التي تدفع فيها الكثير ربما يصل إلي عدة ألاف يضطر الأهالي إلي دفعها منها كورسات اللغة الإنجليزيه التي تعد هي الوسيلة الأهم لعمل أو التعيين في أي شركه أو مؤسسه وأيضا كورسات الكمبيوتر وغيرها . ومن هنا نكتشف خلل كبير داخل مجتمع الشباب وهو أن الشباب أصبح يفضل عدم الانتظار لبعد التخرج لأخذ هذه الكورسات فأصبحوا يهملوا محاضراتهم ويتجهوا إلي الاهتمام بالتأهيل لسوق العمل عن طريق أخذ كل الكورسات التي تؤهلهم لذلك في خلال فتره الدراسة الجامعية حتى يستطيعوا أن يجدوا فرص عمل جيده فور التخرج ولا يضطروا للانتظار لفترة طويلة حتى يصبحوا مؤهلين لسوق العمل ويصبح أمام الشباب إختيارن إما أن يهمل محاضراته ويهتم بالكورسات حتى يصبح مؤهل لسوق العمل فور تخرجه وتصبح شهادته الجامعية مجرد ورقه توضع في السيرة الذاتية لا تعنيه لأنه عندما يفكر أن يتجه للعمل سيكون من الأهم أن يضع في سيرته الذاتية شهادات الكورسات المختلفة . أو الاختيار الثاني هو أن يضيع سنتان علي الأقل من عمره بعد التخرج لأخذ هذه الكورسات وفي هذه الحالة يجد نفسه متأخرا عمن سبقوه في نفس عمره في مجال العمل