ما أخذ بالقوة لايسترد الابالقوة ¢كلام جميل مااقدرش اقول حاجة عنه. المشكلة ان احنا مش عارفين نسترد حقوقنا لا بالقوة او بغيرها. فاكرين وعد بلفور اللي ذكراه حلت النهاردة من سنه 1917. طبعا عارفين انه صدر بعد مفاوضات استمرت ثلاث سنوات بين الحكومة البريطانية واليهود البريطانيين والمنظمة الصهيونية العالمية وبعد موافقة فرنسا وإيطاليا و الرئيس الأمريكي ولسون واليابان . كمان وافق عليه مؤتمر سان ريمو الذي عقده الحلفاء لوضع الخريطة السياسية الجديدة لما بعد الحرب العالمية الاولي. وعصبة الأمم . طب نقول كمان لان التكرار ممكن يعلمنا ... ليه الغرب اعطي ما لايملك الي مالايستحق؟ للقيمة الاستراتيجية لفلسطين باعتبارها بوابة العبور إلي آسيا كما وصف هيرتزل دور الدولة اليهودية في فلسطين بقوله: ¢سنكون بالنسبة إلي أوروبا. جزءا من حائط يحميها من آسيا. وسنكون بمثابة حارس يقف في الطليعة ضد البربرية¢ .الوعد كان نوعا من المكافأة لليهود بعد اكتشاف حاييم وايزمن الصهيوني لمادة الأسيتون وصنع المواد المتفجرة التي ساعدت بريطانيا في الحرب. بريطانيا برضه الدولة العظمي ساعتها كسبت عصفورين بحجر واحد... ضمان مساندة الطوائف اليهودية في العالم و التخلص من موجات الهجرة اليهودية داخل أوروبا وتوجيهها إلي فلسطين. حتقولي عمال تعيد و تزيد كل الكلام ده احنا عارفينه ايه الجديد؟ حقولك وعد بلفورمن الناحية القانونيه وعدل باطل وكل مانتج عنه باطل لكن الصهاينة خلوا العالم كله يعترف بيهم وهما عارفين عايزين ايه ويحققوه ازاي. الدليل ان بعد اكتر من مائة عام اصبح لديهم دولة واحنا اللي عايزين نعمل سلام معاهم. التجربة اثبتت صحة ماقاله المفكر والكاتب والمكافح إدوارد سعيد بان الإسرائيليين يأخذون بالقوة والحيلة. ولا يعطون بالهيّن ودون مقابل. وإذا اضطروا. يسعون الي تحويل المساومة استثمارا عملا بالمثل القائل: ما لدينا لنا من دونكم. وما لديكم لنا ولكم. الدليل انهم عايزين وعود اخري يخلوه مستند جديد ليهم لان وعد بلفور اعتبروه مستند قانوني وتم ضمه لوثيقة الاستقلال وان حق اليهود في ¢الانبعاث القومي في بلدهم تم الاعتراف به في اعلان بلفور¢ . الجديد انهم عايزين اعتراف من الفلسطينيين بأن كفاحهم المسلح وانتفاضاتهم طوال أكثر من 60 سنة كانت غير عادلة وغير مبررة ... يعني ببساطة الاعتراف بوعد بلفور بأن اسرائيل دولة يهودية خالصة وان فلسطين حق تاريخي لهم والفلسطنيين كانوا مغتصبين حقهم. شوف ياصاحبي لما اقولك اشتراط الحكومة الإسرائيلية علي السلطة الفلسطينية الاعتراف بيهودية دولة اسرائيل من أجل تمديد محدود للتجميد الجزئي للإستيطان. محاولة لاستدراج الفلسطينيين الي تقديم هذا التنازل الحاسم بان انشاء اسرائيل وتشريد الفلسطينيين عمل مشروع. مش كدا و بس ده المتطرف ليبرمان وتابعه نتنياهو يحاولان إلغاء ما أمكن من القضايا الست للحل النهائي: اللاجئون والقدس والاستيطان والمياه والحدود والأمن باصدار تشريع يفرض علي المهاجرين غير اليهود قسم الولاء لاسرائيل كدولة يهودية. يعني اسرائيل شطبت ببساطة موضوع اللاجئين واكلت وهضمت الأراضي الفلسطينيةالمحتلة واجهضت وقتلت فكرة تقسيم القدس كعاصمة ابدية للدولتين الفلسطينية والاسرائيلية بفعل الأمر الواقع. كمان القصة اللي نشرتها من المفاوضات علي عملية التأجير والتبادل الممكن للأراضي بين السلطة الفلسطينية واسرائيل. هدفها السيطرة فوق الارض علي خزانات مياه جوفية رئيسية تحت الارض في الضفة الغربية. كدا بقي ما يبقاش عملياً من عناوين حل الدولتين. سوي قضيتي الحدود والأمن. طب ماهو وعد اوباما؟. حقولك في24 سبتمبر 2010 من منبر الأممالمتحدة اعلن وجوب قيام دولة فلسطينية الي جانب اسرائيل امام ¢برلمان العالم¢ بحضور كافة أعضائها. كمان التطور اللي مش شايفينه ظهور قناعة في قلب المؤسسة العسكرية الأمريكية بان السلام في الشرق الاوسط هو الحل. الدليل ان الجنرال بترايوس في شهادته امام لجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس الشيوخ قال ¢التقدم نحو السلام الشامل في الشرق الأوسط لايجري بصورة كافية. التوتر بين الاسرائيليين والفلسطينيين يتطور أحياناً كثيرة الي أعمال عنف ومواجهات مسلحة علي نطاق واسع. كما يساهم هذا النزاع في زيادة العداء لأمريكا في ظل النظرة السائدة بأن الولاياتالمتحدة داعمة لإسرائيل. شوف ياصاحبي لما اقولك قوة اللوبي اليهودي لايمكن ان تكون اقوي من المصالح الامريكية واذا تعاملنا بايجابية مع الواقع الجديد حتنكشف اسرائيل أمام الرأي العام الأمريكي أولا والعالمي ثانياً وساعتها ممكن ان يعود الحق لاصحابه. السبب ان اسرائيل حكومة وشعبا حاسين انهم فوق القانون واقوي من الجميع والغرور والعظمة ركباهم وهي نفس المشاعر اللي كانت موجودة قبل انتصارنا في 73 فاصحوا من النوم ياعرب.