حدد عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية في مؤتمر صحفي عقده عقب انتهاء اجتماع المندوبون الدائمون لدى جامعة الدول العربية في إجتماعهم التشاوري بمقر الأمانة العامة، بعد ظهر اليوم، ثلاثة الأمور تم الاتفاق عليها، أولها الإجماع على التطوير، وثانيها "التوافق في الآراء" هي الأساس في إتخاذ القرار المتعلق بالتطوير، وثالثها توجيه الشكر إلى ليبيا واليمن صاحبتي مقترحات التطوير، منوهًا إلى أن الإجتماع وجه الشكر إلى الدول التي تقدمت بملاحظات على وثيقة التطوير، وأن الإجتماع ناقش بعض الالتباس الذي كان قائمًا، واصفًا الإجتماع بأنه كان "طيبًا" والكل يريد إنهاء هذا الموضوع، حيث ناقشنا تطوير الجامعة العربية والمنظومة كلها، قائلاً: "أرى أن الإجتماع التشاوري وصل إلى نقطة طيبة من وضع الأمور في نصابها والسير قدما على أساس مما سوف أتشاور بشأنه لإقرار الخطوات القادمة في إطار التطوير ". وكلف المندوبون الدائمون لدى جامعة الدول العربية في ختام إجتماعهم التشاوري بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، بعد قرابة أربعة ساعات متواصلة، معالي عمرو موسى الأمين العام، بأن يستمر في تشاوراته مع وزراء الخارجية بشأن الخطوات الواجب العمل من خلالها لتطوير منظومة العمل العربي المشترك، على أن يكون التوافق في الآراء هو الأسلوب المتبع بعملية التطوير. وأكد موسى، على أن هناك إجماعا بأن التطوير مسالة ضرورية، ويجب أن نسير فيها بكل باستمرارية، وبقدر الإمكان نأخذ الخطوات التي تنقل العمل العربي المشترك إلى الأمام "، معلنًا أن الأمانة العامة ستجري " قريبًا جدًا " المشاورات اللازمة لإطلاق عملية التطوير وعلى أساس من التوافق . وأضاف: " اتفقنا بالفعل على أن يجري الأمين العام مشاوراته مع الدول الأعضاء، ووزراء الخارجية وعلى مستوى القمة وكافة المستويات العاملة والمعنية بهذا الموضوع، حتى نسير بموضوع التطوير إلى الأمام على أساس من التوافق من الجميع على الخطوات القادمة ". وأشار إلى أن الرئاسة الليبية أرسلت مذكرة مهمة ترحب أيضا في إطار ما يمكن عمله للوصول إلى التوافق، وبالتالي سوف تقوم الأمانة العامة بإعداد الأوراق اللازمة للعرض على القمة القادمة في إطار موضوع التطوير. وقال: " سيكون أمام القمة القادمة المقبلة في بغداد مختلف الآراء من 22 دولة عن نقطة نقطة من الاقتراحات المطروحة، علمًا بأنه أمامنا 5 سنوات في إطار التدرج بالإصلاحات في جامعة الدول العربية ". وأضاف: أن الدول العربية والأمانة العامة سيسيروا على هذا الأساس، وأن الأمانة العامة ستجري قريبًا جدًا المشاورات اللازمة لإطلاق عملية التطوير على أساس توافق الآراء. وقال: إن الوثائق كلها مطروحة، وأن الوثائق التي سبق طرحها في قمة " سرت" الأولى والثانية لدى كل الدول، جرى مناقشة بعضها الآن وسنسير في مناقشة باقي النقاط المطروحة. وردًا على سؤال حول المخرج من هذه الإشكالية " في إشارة إلى الاختلافات حول قرارات قمة " سرت " الخاصة بتطوير منظومة العمل العربي المشترك، قال موسى: " لا توجد إشكالية قائمة، فالمسألة ليست بالتصويت، ولكن بتوافق الآراء، والإجماع منعقد على ضرورة التطوير، والتطوير الفوري على أساس من توافق الآراء، وعلى السير في التطوير بقدر الإمكان من السرعة". من جانبه، قال السفير أحمد قطان مندوب المملكة العربية السعودية الدائم في الجامعة العربية، في تصريحات له عقب الاجتماع، إن الاجتماع جرى في جو ودي للغاية، وتفهم كامل الآراء جميع الدول العربية، واستعرضنا كل المواضيع بشفافية. وحول ما إذا كانت المملكة لازالت تصر على موقفها الرافض لقرار قمة سرت فيما يخص تطوير منظومة العمل العربي المشترك قال قطان: طبعًا.. المملكة ودول عديدة لديها إعتراض على قرار القمة، لأننا نرى أنه كان يجب أن يخرج القرار بتوافق الآراء بين الدول العربية، حسب ميثاق الجامعة العربية، ومن هنا كان يجب أن يتم تأجيل هذا الموضوع إلى القمة العربية المقبلة في بغداد لبحثه بشكل مستفيض. وأضاف قطان: كما أن الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية قد أوضح ذلك في الكلمة التي ألقاها خلال القمة، حول ضرورة تحقيق التوافق العربي بهذا الشأن. وبشأن ما إذا كان الاجتماع قد قرر عقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب لبحث الموضوع قال قطان: ليس هناك نية لعقد إجتماع لوزراء الخارجية إلا بعد التشاور بين الأمين العام للجامعة ووزراء الخارجية العرب.