أخفق المندوبون الدائمون بالجامعة العربية، في التوصل الي توافق فيما بينهم بشأن مشروع بروتوكول تطوير منظومة العمل العربي ا لمشترك خلال اجتماعهم غير العادي بالجامعة العربية أمس، وقرروا اجراء مزيد من المشاورات بين الأمانة العامة للجامعة العربية والدول الأعضاء بهدف الوصول الي توافق فيما بين الدول الأعضاء، والنظر فيما اذا كان سيتم عقد اجتماع اخر علي مستوي وزراء الخارجية العرب من عدمه .. من جهتها أعادت المملكة العربية السعودية التأكيد علي موقفها الرافض لقرار قمة سرت بخصوص مشروع بروتوكول تطوير منظومة العمل العربي المشترك، داعية الي ارجاء الموضوع للقمة العربية المقبلة التي ستعقد في بغداد خلال شهر مارس . وقال السفير أحمد قطان مندوب المملكة العربية السعودية الدائم في الجامعة العربية، في تصريحات له عقب الاجتماع، أن الاجتماع جري في جو ودي للغاية، وتفهم كامل لاراء جميع الدول العربية، واستعرضنا كل المواضيع بشفافية . وحول ما اذا كانت المملكة مازالت تصر علي موقفها الرافض لقرار قمة سرت فيما يخص تطوير منظومة العمل العربي المشترك قال قطان : طبعا، المملكة ودول عديدة لديها اعتراض علي قرار القمة، لأننا نري أنه كان يجب أن يخرج القرار بتوافق الاراء بين الدول العربية، حسب ميثاق الجامعة العربية، ومن هنا كان يجب أن يتم تأجيل هذا الموضوع الي القمة العربية المقبلة في بغداد لبحثه بشكل مستفيض. وأضاف قطان: كما أن الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية قد أوضح ذلك في الكلمة التي ألقاها خلال القمة، حول ضرورة تحقيق التوافق العربي بهذا الشأن. وحول ما اذا كان الاجتماع قد قرر عقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب لبحث الموضوع قال قطان : ليس هناك نية لعقد اجتماع لوزراء الخارجية الا بعد التشاور بين الأمين العام للجامعة ووزراء الخارجية العرب. وذكرت مصادر عربية مطلعة ل " أن الاجتماع شهد اختلافاً في وجهات النظر بين الدول الأعضاء، ومشادات بين بعض المندوبين بشأن موعد عقد اجتماع وزراء الخارجية العرب لبحث الخلافات . من جهته قال الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي علي ان أي خطوة لتطوير منظومة العمل العربي المشترك والجامعة العربية ستتم بتوافق اراء بين الدول العربية . وقال موسي ان الاجتماع التشاوري للمندوبين الدائمين بالجامعة العربية الخاص بمناقشة تطوير منظومة العمل العربي كان " طيبا "، وأكد ان الكل متفق علي ان أي خطوة سيتم اتخاذها في مجال التطوير ستكون ب " توافق الاراء ".. واضاف موسي في تصريحات للصحفيين، أمس، بمقر الجامعة العربية في ختام اجتماع المندوبين الدائمين " احب ان أؤكد ان هناك اجماعا بأن التطوير مسالة ضرورية، ويجب ان نسير فيها بكل باستمرارية، وبقدر الامكان نأخذ الخطوات التي تنقل العمل العربي المشترك الي الامام. واعلن الامين العام للجامعة ان الامانه العامه ستجري " قريبا جدا " المشاروات اللازمة لاطلاق عملية التطوير علي اساس من التوافق . وقال موسي في تصريحاته ان الاجتماع التشاوري ناقش موضوع تطوير الجامعة العربية والمنظومة كلها، كما تمت مناقشة بعض الالتباس الذي كان قائما، مؤكدا ان الروح كانت طيبة جدا، والكل يريد ان ينهي هذا الموضوع. واضاف " اتفقنا بالفعل علي ان يجري الامين العام مشاوراته مع الدول الاعضاء، وزراء الخارجية وعلي مستوي القمة وكافة المستويات العاملة والمعنية بهذا الموضوع ، حتي نسير بموضوع التطوير الي الامام علي اساس من التوافق من الجميع علي الخطوات القادمة " واشار الي ان الرئاسة الليبية ارسلت مذكرة مهمة ترحب ايضا في اطار ما يمكن عملة للوصول الي التوافق، وبالتالي سوف تقوم الامانه العامه باعداد الاوراق اللازمة للعرض علي القمة القادمة في اطار موضوع التطوير. وقال " سيكون امام القمة القادمة مختلف الاراء من 22 دولة عن نقطة نقطة من الاقتراحات المطروحه، علما بانه امامنا 5 سنوات في اطار التدرج بالاصلاحات في جامعة الدول العربية. وأضاف ان الدول العربية والامانه العامه سيسيروا علي هذا الاساس، وان الامانه العامه ستجري قريبا جدا المشاروات اللازمة لاطلاق عملية التطوير علي اساس من التوافق، وبان يكون الكل متفق علي ان اي خطوة سيتم اتخاذها في مجال التطوير " ستكون ب " توافق الاراء.