هل تقبل أن تكون جليسا للمسنين وتكون هذه الوظيفة دائمة ومصدر دخل أساسي وثابت بالنسبة لك أم لا "مصر الجديدة أستطلعت أراء الشباب فى هذه الوظيفة : تقول فاطمة عمر- طالبة جامعية حول إختيارها لهذه المهنة تقول: من الصعب أن أجد عملا يناسبني، خاصة أن هناك طابورا طويلا من العاطلين، واعتبر أن هذا العمل فرصة بالنسبة لي، على الرغم من أنه قد لا يلبي طموحي المستقبلي". وتشاركها في الرأي مروة حسن طالبة بكلية التجارة قائلة: كنت أعتقد أن هناك صعوبة التعامل مع هذه الفئة التي يكثر مطالبها واحتياجاتها ولكن بعد تجربة العمل أدركت أن كل إنسان سيصبح يوما ما مسنا، وأن قطار العمر سيقوده إلى هذه المرحلة لذا قررت العمل كجليسة مسنين. وقد أصبحت علاقتي بالمسنة التي أعمل معها علاقة الابنة بوالدتها، حيث نتبادل الحديث في كل شئ فضلا عن ضماني وظيفة بعد التخرج. في حين يؤكد أحمد إبراهيم ليسانس آداب بعد رحلة بحث مضني عن عمل، قررت العمل كجليس مسن، ورغم نظرة أصدقائي التي تحتقر هذا العمل إلا أن هذا لا يهم بالنسبة لي، فأنا أتقاضى في حدود 1000 جنيه كل شهر، وهذا أفضل من وظائف أخرى كثيرة كنت أتقاضى فيها راتبا أقل من ذلك بكثير. ينتقد إبراهيم الدولة التي لم توفر له فرص عمل مناسبة بشهادته الجامعية قائلا: هناك الآلاف من الشباب مثلي مضى على حصولهم على الشهادة الجامعية سنوات ولم توظفهم الدولة، ولذلك فإن من سينتظر هذه الوظائف الوهمية سيموت قبل أن يحصل عليها، وأي عمل بالنسبة لي هو أفضل من البطالة والجلوس على المقاهي". وتؤكد د.سامية خضر أستاذة على الاجتماع بجامعة عين شمس على أن مهنة "جليس المسنين" جديدة على مصر والعالم العربي، على اعتبار أننا مجتمع شرقي إسلامي يعلي من قيمة التواصل ورعاية الكبير. وتضيف: تحتاج دراسة هذه المهنة إلى وقت لمعرفة الأبعاد السامية لها، موضحة أن الأميرة ديانا نفسها كانت تعمل جليسة لإحدى المسنات لذا يجب تغيير نظرتنا إلى هذه الوظائف خاصة وأنها تجعل الشاب يشعر بأنه يؤدي دورا اجتماعيا راقيا.