كتب: عمرو عبد الرحمن كشفت مجلة "دير شبيجل" عن تقارير تؤكد نجاح مخطط أمريكي لتدمير زراعة القمح المصري "طويل التيلة" لصالح فرض الإنتاج الأمريكي "قصير التيلة" على الأسواق المصرية، لتنهى بذلك تماما على أية إمكانية لنهوض واحد من أكبر أسواق القمح في العالم، بعد أن تحولت مصر بالفعل لمستورد القمح رقم واحد على مستوى العالم، وحيث أكد التقرير الذي نشرته المجلة الألمانية مؤخرا أن مسئولين مصريين كبارا ساهموا فى توطيد أقدام الموردين الأمريكيين للقمح فى السوق المصرية وذلك في إطار "تعاون مشترك" تفرضه العلاقات الإستراتيجية الخاصة بين كل من مصر وأمريكا. هذا وقد سخرت صحيفة "الإيكونوميست" البريطانية من تصريحات رسمية صدرت مؤخرا عن الحكومة المصرية تتوقع فيها ارتفاع معدل الدخل السنوي للمصريين إلى خمسة عشر ألف دولارا للفرد وذلك بعد ستة أعوام فقط ، وتساءلت الصحيفة في تقريرها عن الأسس الاقتصادية التي بنيت عليها تلك التوقعات ذات الطابع الانتخابي، خاصة أنها تأتى من وزراء لا يعلمون على وجه اليقين هل يستمرون في مقاعدهم لكي ينفذوا خططهم التي وضعوها بالفعل لكي يتم تنفيذها مستقبلا أم لا، فى ظل حالة التخبط السياسي وانعدام الرؤية بشأن المستقبل والتي تعيشها مصر حاليا. من ناحيته أكد الدكتور عثمان محمد عثمان وزير التنمية الاقتصادية أن الحكومة وضعت رؤية مستقبلية حتى عام 2016 تتضمن رفع الدخل السنوي للفرد من 7500 دولار إلي 15 ألف دولار نهاية العام المالي 2016/ 2017. وذكر الوزير أن هذا الأمر يتطلب تحقيق معدل نمو 8% متواصل والارتفاع بحجم استثمارات القطاع الخاص من 127 مليار جنيه هذا العام إلي 500 مليار عام 2016/ 2017.