قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء إن الاحتلال لن يقف مكتوف اليدين في وجه ما أسماه ب" الإسلام الأصولي"، والذي يحاول النيل من الإسرائيليين. وأضاف نتنياهو خلال خطاب وجهه لرئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين في ذكرى اغتياله الخامسة عشر: إن "الإسلام الأصولي الذي قُلت عنه سابقًا إنه عدو السلام، نجح بالانتخابات في غزة، ورفع رأسه وتعاظمت قوته، هذا الإسلام يسعى لامتلاك قدرات نووية وتسليح كل أعدائنا" على حد زعمه. وأشار إلى أن "إسرائيل" تعمل على حشد القوى من أجل الوقوف بوجه الامتداد "الإسلامي الأصولي" في المنطقة والتصدي له، قاصدًا غزة وبيروت وطهران. ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة "معاريف" العبرية عن نتنياهو قوله: "نحن ماضون في مسيرة السلام، نريد أن نتيقن بعد كل هذه السنوات، أن السلام ممكن، وفي حال كان كذلك فلا بد من التوصل إليه". وزعم رئيس حكومة الاحتلال أنه ومنذ مقتل رابين عام 1995، توجه الشعب الإسرائيلي نحو الاتحاد، وذلك في مسعى للحفاظ على أمنه، ولصد كل من يحاول النيل منه وإبادته. من ناحيته، قال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرز في خطابٍ له: "علينا المُضي قدمًا في مسيرة السلام، مشيرًا إلى أن التوصل إلى أن اتفاقية تسوية مع السلطة الفلسطينية هو خيار إسرائيلي لا مفر منه. وأضاف "منذ انتهت المعارضة الأردنية، لم يبق لنا سوى الفلسطينيين، هناك حركة فتح وحركة حماس، ولقد علمنا أن الحوار معهما لن يكون سهلاً، ومع ذلك استمرت عجلتنا بالمضي قدمًا ولكننا لم نحقق كل ما أردناه". وقال مخاطبًا رابين "حركة فتح التي كانت تعارضنا، أصبحنا نتفاوض معها الآن، العالم كله غير تعامله معنا، وفتحت سفاراتنا في ستة دول عربية، وفتحت لدينا سفارتين عربيتين، هذا لم سكن اتفاقًا شاملاً، ولكنه بمثابة الباب الذي سيوصلنا إلى السلام المنشود". وأقيمت المراسم التأبينية لرابين مساء اليوم في منطقة "جبل هرتسل" في مدينة القدسالمحتلة، بحضور أفراد عائلته، وعدد كبير من قياديي حكومة الاحتلال الإسرائيلي. وكان رابين المعروف بدوره في ترحيل الشعب الفلسطيني، قتل في 4/11/1995، خلال مهرجان خطابي مؤيد للتسوية أقيم في ميدان "ملوك إسرائيل" في تل أبيب على يد اليهودي اليميني يجال عامير، الذي أطلق النار صوبه مما أدى إلى وفاته بعد عدة ساعات.