استند رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الاربعاء الى التوراة ليحدد مزاعم الدولة اليهودية بشأن استحقافها لمدينة القدس. جاء ذلك عندما حاصرته الاسئلة حول مستقبل القدس في المحادثات مع الفلسطينيين، خلال جلسة الكنيست الاسرائيلي عن ذكرى احتلال اسرائيل للقدس الشرقية العربية حين احتلت الضفة الغربية في حرب عام 1967، وقال: إان القدس واسمها العبري البديل "صهيون" وردت 850 مرة في العهد القديم او التوراة. وأضاف نتنياهو "اما بالنسبة لعدد المرات التي وردت فيها القدس في الكتب المقدسة للاديان الاخرى أوصيكم بأن تراجعوا هذا." واستنادا الى هذا التفسير تطلق اسرائيل على القدس اسم عاصمتها " الموحدة" وهو توصيف غير معترف به في الخارج اذ يؤيد العديد من القوى الكبرى مطالب الفلسطينيين بان تكون القدسالشرقية العربية عاصمة لدولتهم المستقبلية. وبعد ان قاطعه نائب من عرب اسرائيل في الكنيست قال نتنياهو "لانك سألت.. القدس ذكرت 142 مرة في العهد الجديد ولم يرد في القران اسم واحد من بين 16 اسما عربيا للقدس. لكن في تفسير موسع للقران من القرن الثاني عشر يقال ان هناك اية تشير الى القدس." وعندما سئل كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات عن تعليقات نتنياهو قال انه لا يستسيغ استخدام الدين في بث الكراهية والخوف. وقال ان القدسالشرقية مدينة فلسطينية محتلة ولا يمكن أن تبقى محتلة اذا تحقق السلام. ويعيش في المدينة طبقا للحدود التي رسمتها اسرائيل وهي حدود غير معترف بها دوليا 750 ألفا ثلثاهم يهود والباقون غالبيتهم فلسطينيون مسلمون. ولم يشر نتنياهو في خطابه الى مفاوضات السلام غير المباشرة مع الفلسطينيين التي استؤنفت هذا الشهر بعد وساطة امريكية استمرت عاما ونصف العام. لكنه قال ان اسرائيل ستحتفظ بكل القدس وستضمن حرية العبادة في كل المواقع. ويشكك الفلسطينيون في تأكيدات نتنياهو كثيرا لان خلال العشر سنوات الاخيرة من القتال منعتهم اسرائيل كثيرا من الصلاة في المسجد الاقصى. كما يشكو المسيحيون في الضفة الغربية من صعوبات مماثلة في الوصول الى كنائس القدس. وقال نتنياهو "لا تقييد ولا أنوي ان اقيد صلة الاخرين بالقدس، لكني سأتصدى لمحاولة تقييد او تحريف او تشويش العلاقة الفريدة التي تربطنا نحن شعب اسرائيل بعاصمة اسرائيل- (القدس).