أظهرت نتائج فرز الأصوات فى الانتخابات الألمانية التى جرت أمس الأحد، أن الناخبين الألمان منحوا المستشارة المحافظة أنجيلا ميركل فوزا كبيرا، وسمحوا لها بالتخلص من شركائها فى ائتلاف يسار الوسط، لصالح الحزب الديمقراطى الحر المناصر للتجارة. وظهر فرانك فالتر شتاينماير، المنافس ميركل الرئيسى الذى ينتمى للحزب الديمقراطى الاشتراكى على التلفزيون، بعد إعلان أول مجموعة من الإحصاءات، واعترف بأن حزبه لقى "هزيمة مرة" فى الانتخابات الأخيرة. وحكمت ميركل البلاد طوال السنوات الأربع الماضية، على رأس "ائتلاف كبير" مع الحزب الديمقراطى الاشتراكي، ولكن يمكنها الآن إنهاء تلك الشراكة غير الملائمة، والعمل مع الحزب الديمقراطى الحر، فى تجمع قالت إنه فى وضع أفضل، للمساعدة فى إعادة أكبر اقتصاد فى أوروبا لعافيته مرة أخرى. ومن المتوقع أن تدفع ميركل مع الحزب الديمقراطى الحر، من أجل تخفيف الأعباء الضريبية، وتمديد عمر المحطات النووية الألمانية، التى من المقرر أن تتوقف خلال السنوات العشر المقبلة. وكانت آخر حكومة تنتمى ليمين الوسط، قد حكمت ألمانيا بين عامى 1982 و1998، عندما شغل هيلموت كول منصب المستشار الألماني. وأظهرت الإحصاءات من قناتى "ايه.ار.دي" و"زد.دي.اف" التلفزيونيتين، أن تكتل ميركل المحافظ، الذى يتكون من الاتحاد المسيحى الحر، والاتحاد الاجتماعى المسيحي، حصل على 33 بالمئة من الأصوات، انخفاضا من نسبة 35.2 بالمئة، التى حصل عليها عام 2005.