بدأت أمس أعمال اجتماع المائدة المستديرة بشأن الاستهلاك والإنتاج المستدام فى المنطقة العربية فى مقر جامعة الدول العربية بتنظيم مشترك بين الجامعة العربية وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة ووزارة التجارة والصناعة المصرية. ويناقش الاجتماع على مدى ثلاثة أيام عددا من الموضوعات منها اعداد الاستراتيجية العربية الإقليمية للانتاج والاستهلاك المستدام وعرض لأفضل الممارسات فى مجال الانتاج والاستهلاك المستدام مع تبادل الاراء بشأن الاحتياجات والاولويات فى المنطقة العربية. وعلى صعيد متصل أكد وزير التجارة والصناعة رشيد محمد رشيد ان مفهوم الاستهلاك والانتاج المستدام احد المجالات المهمة لزيادة القدرة التنافسية والابتكارية لقطاع الصناعة فى ظل ظروف اقتصادية عالمية متغيرة. وأشار رشيد فى كلمة ألقاها بالنيابة وكيل الوزارة الدكتور هانى بركات الى ان المخلفات الصناعية تشكل مشكلة بيئية خطيرة، وذلك لعدم وجود صناعات محلية قائمة على استغلال تلك المخلفات فى صناعات اخرى مما يجعلها تشكل عبئا بيئيا واهدارا للموارد المستخدمة فى العمليات الانتاجية. واوضح انه يمكن استغلال تلك المخلفات لانتاج مواد ذات قيمة اقتصادية عالية، مشيرا الى أن بلاده تسعى الى زيادة كفاءة العمليات الصناعية وترشيد استخدام الموارد لما له من عائد اقتصادى على الصناعة، واقترح رشيد فى هذا الاطار إنشاء شبكة عربية لمراكز الإنتاج الأنظف وربطها بالشبكات العالمية وانشاء صندوق او آلية عربية لتمويل ودعم مشروعات نقل التكنولوجيا الصديقة للبيئة. من جهتها أكدت مديرة ادارة البيئة والتنمية المستدامة بالجامعة العربية الدكتورة فاطمة الملاح ان الاجتماع يأتى تأكيدا لدور الجامعة فى تنمية وتطوير الاقتصاد العربى وتعزيز قدراته فى شتى المجالات، ولفتت الملاح الى أن مفهوم الاستهلاك والانتاج المستدام والأنظف اصبح احد المجالات المهمة لزيادة القدرة التنافسية والابتكارية لقطاع الصناعة فى ظل ظروف اقتصادية عالمية متغيرة.