القياسية المصرية لتتواكب مع المواصفات العالمية بما يعزز قدرة المنتجات المصرية للنفاذ للأسواق الأوروبية بالإضافة الى تطوير منظومة البيئة والصحة والسلامة المهنية وحماية المستهلك وتشجيع المصانع لإستخدام تكنولوجيا الإنتاج الأنظف من خلال توفير حوافز إقتصادية لهذه المصانع لتبني عمليات إنتاجية وخدمية صديقة للبيئة والترويج لعمليات ترشيد الطاقة وإستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة. وجاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها الدكتور هاني بركات رئيس قطاع التنمية التكنولوجية نيابة عن المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة خلال مؤتمر المائدة المستديرة للإستهلاك والإنتاج المستدام في المنطقة العربية والذى نظمه مركز تكنولوجيا الإنتاج الأنظف وجامعة الدول العربية ومنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية وممثلي عدد من الجهات والهيئات الدولية المهتمة بشئون البيئة. ودعا الوزير خلال المؤتمر إلى إنشاء شبكة عربية لمراكز تكنولوجيا الإنتاج الأنظف وربطها بالشبكات العالمية مشيراً إلى إستعداد الحكومة المصرية تقديم الدعم التكنولوجي وخبراتها في مجال إنشاء المراكز التكنولوجية للصناعة العربية والعمل على نشر ثقافة الإنتاج الأنظف وإنشاء مشروعات صديقة للبيئة كما دعا رشيد إلى إنشاء صندوق عربي لدعم مشروعات نقل التكنولوجيا الصديقة للبيئة تحت مظلة الجامعة العربية. وأوضح رشيد على أهمية تطبيق معايير البيئة في الصناعة بإعتبارها أحد العناصر الأساسية فى زيادة تنافسية المنتجات المصرية وزيادة صادراتها والاستفادة من المخلفات الصناعية وتحويلها إلى منتجات ذات قيمة إقتصادية عالية، موضحاً أن هناك تجارب ناجحة لمركز تكنولوجيا الإنتاج الأنظف في هذا المجال حيث تم تحويل الفاقد من مخلفات الدباغة والجلود إلى أسمدة ذات قيمة مضافة وتحويل مخلفات الحديد إلى مواد تستخدم في رصف الطرق وكذلك تحويل مخلفات الأسمنت إلى مواد بناء. وأضاف أنه تم البدء بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى فى تنفيذ مشروعين جديدين فى مجال الطاقة والبيئة فى إطار مبادرة التعاون من أجل المتوسط وتشمل مشروع الطاقة الجديدة والمتجددة (مشروع خطة الطاقة الشمسية فى دول حوض البحر الابيض المتوسط) ومشروع حوض البحر الابيض المتوسط خالى من التلوث.موضحا أن هناك تنسيقا بين وزارتى التجارة والصناعة والبيئة لتنفيذ مجموعة من البرامج الجديدة لمساعدة المصانع على التوافق بيئيا وتقديم المساندة اللازمة لهذه المصانع لتوفيق أوضاعها خلال الفترة القادمة، موضحا أن مفهوم الاستهلاك والإنتاج المستدام أصبح أحد المجالات الهامة لزيادة القدرة التنافسية والابتكارية لقطاع الصناعة فى ظل ظروف إقتصادية عالمية متغيرة. كما أشار د هاني بركات رئيس قطاع التنمية التكنولوجية الموضوعات التى سيتم طرحها داخل المؤتمر على مدى اليومين القادمين وتتضمن إعداد إستراتيجية عربية للإنتاج والاستهلاك المستدام وإعداد خطة عمل علي أساس الإستراتيجية العربية للإنتاج والاستهلاك المستدام وسيتم عرض أفضل الممارسات في مجال الإنتاج والاستهلاك المستدام مع تبادل الآراء بشأن الاحتياجات والأولويات في المنطقة العربية، كما سيتم طرح التطبيقات الصناعية في مجال ترشيد الطاقة وتكنولوجيات الطاقة الجديدة والمتجددة واحدث التكنولوجيات والابتكارات في مجال الإنتاج الاستهلاك المستدام بما يساعد علي تنمية الصناعة بالوطن العربي ورفع قدرتها التنافسية . وأشارت الدكتورة فاطمة الملاح مديرة الإدارة البيئية بجامعة الدول العربية على ضرورة وضع مبادرة عربية للصناعة الخضراء وخطة عمل لتقليل الانبعاثات للصناعات الملوثة للبيئة مع تشجيع المشاريع الصديقة للبيئة وتوفير التمويل اللازم لها.