ذكر تقرير فلسطيني رسمي أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، وبعد الاحتلال الكامل لمدينة القدس عام 1967، قامت بهدم جميع الأبنية الإسلامية والأثرية الواقعة حول المسجد الأقصى، بهدف تغيير وإزالة المعالم الإسلامية التي تتصف بها المدينة. وأضاف تقرير مكتوب أصدرته وزارة الإعلام الفلسطينية أن المقابر لم تسلم من الاعتداءات الإسرائيلية، حيث قامت سلطات الاحتلال بشق الطرق داخل مقابر المسلمين الواقعة بالقرب من الحرم القدسي الشريف، وجرفت عددا منها، كمقبرة الرحمة واليوسفية، إلى جانب الاستيلاء على مواقع أخرى في القدس وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، مشددة على أن محاولات الاعتداء على القدس ومقدساتها لم تتوقف حتى يومنا هذا، من قبل سلطات الاحتلال أو المتطرفين اليهود. وأوضح التقرير "أنه استمرارا للسياسة الإسرائيلية في تنفير المسلمين، والتضييق عليهم وتخويفهم، قام المستوطنون في (فبراير) عام 1994، بارتكاب مجزرة ضد المصلين العزل من المواطنين الفلسطينيين داخل الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة خليل الرحمن راح ضحيتها عشرات الشهداء ومئات الجرحى.وأضاف خلال العامين الأخيرين (2009 و2010)، تصاعدت الهجمة الاستيطانية على المقدسات الدينية، من خلال هدم المساجد وحرقها بدعم وحماية من جيش الاحتلال، وأمام بصر وسمع العالم اجمع، بدون أي ردة فعل سوى الشجب والاستنكار الخجول. واستعرض التقرير عددا من الاعتداءات الإسرائيلية على المساجد، مشيرا إلى أن قوات إسرائيلية معززة توغلت بعدة آليات عسكرية، إلى أطراف مدينة غزة، وجرفت مسجدا كان قد تعرض قبل أربعة أعوام لهدم جزئي إثر قصف مدفعي إسرائيلي. وفي مدينة الخليل، وزع المستوطنون صوراً لخنازير كتب عليها اسم رسولنا الكريم. وفي قرية اللبن الشرقية، أحرق مستوطنون يهود مسجد القرية الواقعة بين نابلس ورام الله، وقاموا بوضع المصاحف على شكل نجمة سداسية وشمعدان قبل حرقها فجر الثلاثاء 4 (مايو) 2010، وقد أتت النيران على جميع محتويات المسجد الذي تبلغ مساحته 500 متر مربع وهو المسجد الوحيد بالقرية البالغ عدد سكانها حوالي 3500 نسمه ومحاط بثلاث مستوطنات يهودية . وفي أول (ديسمبر) 2010، أقدم مستوطنون على حرق مسجد قرية ياسوف، وفي 2010، اقتحم مستوطنون مسجدا في حواره ودنسوه بعبارات مسيئة للإسلام ورسموا على جدرانه نجمة داود، وكتبوا على جدرانه عبارات تتوعد الفلسطينيين بحرق "كل شيء"، مما يعني أن هجمات مماثلة ستستهدف مساجد أخرى. وشهدت مقبرة بقرية عورتا تخريبا في كانون الثاني2009 على يد متطرفين يهود. وصباح أول أمس الاثنين (4/10)، أضرم مستوطنون النار في مسجد ببلدة بيت فجار جنوب بيت لحم. ونقل التقرير عن محمد طقاطقة أحد سكان البلدة والذي يجاور منزله مسجد "الأنبياء" الذي تعرض للحرق،" قوله: إنهم شاهدوا سيارة بيضاء اللون تحمل لوحة تسجيل إسرائيلية تغادر البلدة بعد أن أقدم عدد من الأشخاص على إضرام النار في المسجد، وقد اتجهت غربا صوب مفرق مستوطنات "كفار عصيون". وأشار التقرير إلى أن الأهالي سارعوا لإخماد النيران بالوسائل المتاحة لديهم، وقد أتت النيران على فراش المسجد، إضافة إلى 15 مصحفا قام المستوطنون بجمعها وحرقها، كما تسببت النيران بسقوط الحجارة التي تحيط بأعمدة المسجد، فيما كتب المستوطنون شعارات باللغة العبرية، تحرض على قتل الفلسطينيين وتسيء لمشاعرهم الدينية.