دعا الصادق المهدي، رئيس حزب "الأمة" السوداني المعارض، إلى عقد قمة سياسية سودانية، وتشكيل مفوضية من الحكماء، للنظر في المسائل الخلافية بين شمال وجنوب السودان، مشيرًا إلى أن عدد هذه المشكلات يصل إلى نحو عشرين خلافًا، معتبرًا أنه آن الأوان لوحدة وطنية سودانية. واجتمع عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية مساء "الإثنين"، مع رئيس حزب "الأمة" السوداني، بمقر الأمانة العامة، حيث تباحثا حول مجمل الأوضاع في السودان وسبل مواجهة المشكلات العالقة بين الشمال والجنوب . وقال المهدي في تصريحات للصحفيين بمقر الجامعة العربية: إننا نرحب بالاستفتاء على حق تقرير مصير الجنوب السوداني، والمقرر اجراؤه في التاسع من يناير 2011، على أن يكون وفق ضوابط محددة تجعل نتائجه مقبولة للجميع. وردًا على إذا ما كان سيتدخل لحل المشكلات العالقة بين الشمال والجنوب السوداني خاصةً فيما يتعلق بترسيم الحدود وغيرها من المشكلات قال المهدي: "نأمل ذلك، وقد اقترحنا لحل هذه المشكلات التي نتوقع عدم حلها حتى يناير المقبل تشكيل مفوضية حكماء على أن يتم منحها المدى الزمني الكافي للنظر في هذه المسائل الخلافية" . وبشأن ما إذا كان ذلك سيؤدي إلى تأجيل الاستفتاء حول مصير الجنوب استبعد المهدى ذلك، موضحًا أن هذه المفوضية سيترك لها مدى زمني لحل المشكلات والتي تصل إلى 20 مشكلة دون أن يكون لذلك أي تأثير على سير عملية الاستفتاء. وفي رؤيته لمستقبل وحدة السودان في ظل الوضع الراهن قال المهدي : "آن الأوان لوحدة وطنية سودانية، ولذلك فإننا اقترحنا على الحكومة عقد مجلس قمة سياسية تشمل كافة القوى السياسية في السودان لتنظر في القضايا التي تواجه البلاد الآن والعمل على حلها".