طالبت البعثة الفلسطينية الدائمة لدى الأممالمتحدة في جنيف المنظومة الدولية وخاصة المفوض السامي بضرورة تحمل مسؤولياتهم تجاه موضوع إبعاد سلطات الاحتلال الطفل كرم دعنا (13 عاما) من منزله في الخليل والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلية. وجهت البعثة مذكرات إحتجاجية بخصوص قرار سلطات الإحتلال الإسرائيلي إبعاد الطفل " كرم دعنا "عن منزل عائلته في مدينة الخليل جنوب الضفة لمدة خمسة أشهر. وأرسلت البعثة بمذكرة إحتجاج إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان نافي بيلاي، ومجموعة العمل الخاصة بالاعتقال التعسفي، والمقرر الخاص بالإشكال المعاصر للعنصرية وكره الأجانب والتمييز العنصري والتعصب المتصل بذلك، إضافة إلى رئيس مجلس حقوق الإنسان. وأوضح القائم بأعمال البعثة المستشار عماد الزهيري أن المذكرات العاجلة التي تم توجيها إلى المسئولين الأمميين، ومنظمات الأممالمتحدة وأجهزتها المعنية قد تضمنت إشارات واضحة وحالات محددة إلى إعتقال الأطفال والقصر ومحاكماتهم غير القانونية بما فيها حالة الطفل كرم دعنا من البلدة القديمة في الخليل. وكانت المحكمة العسكرية الإسرائيلية أصدرت مؤخرا أمراً بإبعاد الطفل دعنا عن أهله وبيته وفرض الإقامة الجبرية عليه في بيت عمه الذي يبعد 150 متراً عن منزله الأصلي، ومنعه من مغادرته وحرمانه من حقه بالالتحاق بمدرسته. ودعا الزهيري المجتمع الدولي ومنظمة الأممالمتحدة وكافة هيئات حقوق الإنسان في العالم للتدخل الفوري وتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية على المستويات الفردية والجماعية من أجل إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي.