أكدت مصادر عربية رفيعة المستوي إن استمرار المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيلين أصبحت في مهب الريح وذلك بعد تمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة عملية الاستيطان بالضفة والقدس ، وأشارت المصادر إلي أن جولة المبعوث الأمريكي ميتشل لم تأتي بجديد رغم حزمة الحوافز العسكرية والدبلوماسية التي قدمتها الولاياتالمتحدة للاسرائلين لوقف بناء المستوطنات من اجل إنقاذ المفاوضات ، كان وليد المعلم وزير خارجية سوريا قد أعلن أن المفاوضات وسيلة لضياع الوقت والهدف الأساسي منها دعم موقف الرئيس الأمريكي باراك اوباما والدليل الانهيار الذي لحق بهذه المفاوضات في جولاتها الأولي منتقدا بعض الدول العربية التي تدعم المواقف الأمريكية بغض النظر عن مصالح الفلسطينيين ، وعلي النقيض ذكر المعلم إن بلاده تتمسك بالدور التركي للوساطة بين إسرائيل من أجل تحقيق السلام وعدم قبوله وساطات من أطراف أخري غير نزيهة ، تصريحات المعلم دعت ناصر جودة وزير خارجية الأردن للرد علي هذه الانتقادات وقال جوده إذا رأي أي طرف عربي أو دولي حلا بديلاعن المفاوضات فليتقدم به مشيرا أن المفاوضات كانت برغبة عربية عبر مبادرة السلام العربية والتي تهدف لتحقيق السلام م الدائم والشامل وتابع قائلا كيف لسوريا أن تنتقد المفاوضات بين عباس ونتنياهو وهي نفسها التي تطالب تركيا للقيام بدور الوسيط من اجل إعادة إطلاق المفاوضات بين سوريا وإسرائيل ، كان مصدر عربي قد أكد أن اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية ستعقد في مدينة سرت الليبية بدلا من القاهرة خوفا من اتخاذ قرارات صعبة من شأنها وضع القاهرة في موقف محرج أمام المجتمع الدولي والولاياتالمتحدة بحسب ماذكرته صحيفة الشروق المصرية .