في الوقت الذي يتوقع فيه أن يعقد المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل لقاء ثانياً مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس - قد يكون في الأردن- عقب اجتماع ثانٍ مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أكد الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي مايك هامر أمس أن الولاياتالمتحدة مستعدة لإعطاء ضمانات أمنية للفلسطينيين والإسرائيليين إذا تم التوصل إلي اتفاق. أضاف هامر في تصريحات صحفية أمس أنه علي الرغم من عدم وجود إطار زمني للتوصل إلي اتفاق لحل النزاع العربي- الإسرائيلي فإن هناك مخاوف من نشوب صدامات عنيفة إذا لم يتم التوصل إلي اتفاق أو علي الأقل بدء مفاوضات مباشرة. ومن جانبها ذكرت مصادر فلسطينية مطلعة أن المبعوث الأمريكي حمل حزمة بوادر حسن نية إسرائيلية أهمها تسليم مناطق مصنفة "سي" وهي المناطق التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية بالكامل في الضفة الغربية إلي السلطة الفلسطينية واطلاق سراح مئات المعتقلين إضافة لرفع العشرات من الحواجز الإسرائيلية التي تقطع أوصال الضفة الغربية. وأكدت المصادر أن تنفيذ تلك الرزمة من بوادر حسن النية الإسرائيلية مشروط بعودة القيادة الفلسطينية إلي طاولة المفاوضات مع تل أبيب. لكن السلطة الفلسطينية رفضت الاستجابة إلي طلب عودة للمفاوضات بدون أن تنفذ إسرائيل التزاماً بخصوص وقف بناء الاستيطان وقبول التفاوض حول القدس.. وهو ما أدي إلي خلافات في لقاء ميتشل -عباس.- وأشارت المصادر إلي أن ميتشل لم يقدم أية ورقة أمريكية رسمية للقيادة الفلسطينية تشمل ضمانات أمريكية بإقامة الدولة الفلسطينية علي الأراضي المحتلة عام "1967" في حال عودة الجانب الفلسطيني للمفاوضات، علي صعيد آخر أصيب ثلاثة فلسطينيين بجروح واعتقل "12" متظاهرا من ناشطي السلام أثناء احتجاجهم علي استيلاء مستوطنين علي منازل بالقدسالشرقيةالمحتلة في الوقت الذي أصيب فيه فلسطيني برصاص الاحتلال في مواجهات أخري شمال رام الله واندلعت الاشتباكات بحي الشيخ جراح بالقدس عندما أمرت الشرطة الإسرائيلية بتفريق المتظاهرين زاعمة عدم حصولهم علي ترخيص.