في واحدة من كبرى الفضائح الإستخباراتية لإسرائيل في الفترة الأخيرة، وفي ظل تواتر الأنباء عن تهاوي الأجهزة الإستخباراتية الإسرائيلية، وعدم تفاعلها مع مجريات الأحداث، وفشلها في العديد من العمليات الداخلية والخارجية، مثل اتهام الموساد صراحة بمقتل محمود عبد الرءوف المبحوح -القيادي البارز بحركة حماس- في الثالث والعشرين من يناير الماضي بدبي، وتزايد المطالب بالقبض على مرتكبي الجريمة من عملاء الموساد الإسرائيلي.. تم الكشف مؤخرا عن معلومات خطيرة ومهمة تتعلق بجهاز الأمن الداخلي في إسرائيل (الشاباك) سُرِّبت ونُشِرت على المدونات الإسرائيلية والعربية. ويسود قدر كبير من القلق والتوتر الساحتين السياسية والعسكرية الإسرائيليتين على خلفية تسرّب تلك المعلومات المهمة والخطيرة عن عملاء "الشاباك" للمدونات، حيث قال "عميحاي أتالي" المعلّق العسكري لصحيفة معاريف الإسرائيلية السبت الماضي إن ثمة تسريبات خطيرة ومهمة تتعلق ب"الشاباك" قد تسربت مؤخرا ونُشرت على المدونات، وتحديدا ثلاث مدونات إسرائيلية نشرت هوية الضابط الإسرائيلي السابق، المسئول عن الأسرى بوحدة 405 بسلاح المخابرات الإسرائيلي، ويُدعى "الكابتن جورج"، وكان مستشارَ الشئون العربية لشرطة محافظة القدس، وربما اعتُبِر حلقة الوصل بين شرطة القدس والمواطنين العرب بالمدينة. وأفادت الصحيفة في تقريرها أن ثمة قلقا يعتري الساحتين السياسية والعسكرية الإسرائيليتين من جراء تسرّب تلك المعلومات المهمة للمدوّنات الإسرائيلية والعربية، خاصة وأن تلك المدوّنات دعت إلى انتشار تلك المعلومات المهمة بكل المدونات الشخصية. وعلى الرغم من قِصَر وقلة عدد كلمات الخبر بصحيفة معاريف العبرية؛ فإن القلق والتوتر وحالة الاستهجان التي تقلق مضاجع القيادات السياسية والعسكرية في إسرائيل تدعو إلى الاهتمام.