- موقف الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي تجاه إسرائيل شائن . - القوى المحبة للسلام داخل إسرائيل أفضل حلفاء للفلسطينيين . - المماطلة والتسويف الإسرائيلي في المفاوضات يلقي تعاطفا أمريكيا . شن مجلس السلم العالمي هجوما شديد اللهجة علي إسرائيل وموقفها القمعي والمتعنت تجاه الشعب الفلسطيني حيث أكد السكرتير التنفيذي لمجلس السلم العالمي إيراكليس تسافداريدس أن هناك دعم مباشر وغير مباشر من الولاياتالمتحدة لإسرائيل – حيث يقدر بعدة بلايين من الدولارات – فموقف الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي تجاه إسرائيل شائن , ومعاناة الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة لا ينتهي , فقوة الاحتلال تحاول أن تفرض سيطرتها من خلال الأزمات الإنسانية ومعاناة آلاف الأطفال والعائلات في غزة , جاء ذلك في ندوة حركة السلام والتضامن في الشرق الأوسط الجديد الذي أقامه مجلس السلم العالمي بالتعاون مع منظمة التضامن الأفريقية الأسيوية بالقاهرة والذي أعقبه اجتماع للمجلس بالقاهرة. وقال إيراكليس إن إسرائيل تحاول أن تقسم أراضي الضفة الغربيةوغزةوالقدسالشرقية , وأن تأخذ مميزات أيضاَ التقسيم وتعول علي التناقضات داخل القوة السياسية الفلسطينية , وأن المفاوضات المباشرة التي تجري – تحت رعاية الإدارة الأمريكية – بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لا يمكن أن تصل إلي نتائج إذا أصرت إسرائيل علي بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية حيث ربط رئيس وزراء إسرائيل بين مستقبل الدولة الفلسطينية المستقلة والاعتراف الفلسطيني بإسرائيل كدولة يهودية ومتوازية مع وجود القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية . وأضاف إيراكليس أنه لن يكون هناك حل بدون إقامة دولة مستقلة لفلسطين علي حدود 1967 وتكون عاصمتها القدسالشرقية بجانب إسرائيل والإفراج عن المعتقلين السياسيين من السجون الإسرائيلية وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين . وطالب إيراكليس إسرائيل بالانسحاب الكامل لكل قوات الاحتلال من الأراضي الفلسطينية ومزارع شبعة بلبنان وهضبة الجولان السورية , مؤكداً أنه لن يكون هناك سلام مع وجود احتلال ومجلس السلم العالمي يعبر عن تضامنه مع الشعوب التي ترزح تحت نير الاحتلال الإسرائيلي والمجلس يدعم الكفاح إنهاء ذلك . وعبر إيراكليس عن دعم المجلس للقوى المحبة للسلام داخل إسرائيل والتي تكافح جنبا إلي جنب مع الفلسطينيين ضد الاحتلال وضد كل ظلم يواجهه المواطنين العرب يوميا داخل إسرائيل , وتلك القوى هم أفضل حلفاء للفلسطينيين الذين يواجهون النظام القمعي القاسي في حياتهم اليومية , كما يقدر المجلس المظاهرات الضخمة داخل إسرائيل والمساعدات الإنسانية للفلسطينيين . كما أكد سكرتير عام منظمة الشعوب الأفريقية الآسيوية نوري عبد الرازق أن القضية المركزية للتوتر المتكرر في الشرق الأوسط هو إنكار حقوق الفلسطينيين بأن تكون لهم دولتهم الخاصة في حين تنعت إسرائيل نفسها بالدولة الديمقراطية , لكن ديمقراطية إسرائيل تقوم علي الاستبداد وقمع شرعية الفلسطينيين إنها الدولة الأكثر لاعقلانية في العالم . ويؤكد نوري عبد الرازق أن استمرار بناء المستوطنات في الضفة الغربية تهديدا كبيرا للمفاوضات المباشرة التي انطلقت في بداية شهر سبتمبر الحالي , وهذا الموقف المتصلب للحكومة الإسرائيلية يعد بمثابة القنبلة الموقوتة التي يمكن أن تفجر المفاوضات في أي وقت . ودعا نوري سعيد إلي إنهاء العداء بين فتح وحماس وذلك هو المعيار اللازم من أجل السلام , وعرض النوايا المخلصة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في هذه المحادثات المباشرة ينبغي أن يتم تجسيده , وينبغي أن تقبل لإسرائيل بأن مبدأ الأرض مقابل السلام هو الأساس الحقيقي للسلام لكلا الجانبين بما في ذلك الحلول العادلة للقضايا مثل القدس واللاجئين والحدود والأمن . في حين كشف مندوب فلسطين في منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية السفير سعيد كمال عن مدي المماطلة والتسويف الإسرائيلي الذي يلقي تعاطفا أمريكيا المفاوضات الحالية , بينما وضعت الفلسطينيين في إطار الخيار الأوحد بعد أن كانت الخيارات متعددة ومتنوعة , بل ومفتوحة في الصراع الدائر مع دولة الاحتلال الإسرائيلي . ووصف السفير سعيد كمال أن الخريف الحالي يتعلق بمسار عملية السلام سيكون إما خريف السلام أو خريف المواجهة السياسية والدبلوماسية ضد إسرائيل وذلك في ساحة الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي , وقد برز تيار عربي يساند الرئيس أوباما الذي يصر علي استمرار تجميد الاستيطان ووقفة مستقبلا من أجل إقامة دولة فلسطينية علي الأراضي المحتلة عام 67 والذي يصر على أن القدس هي احدي قضايا الوضع الدائم المدرج علي قائمة المفاوضات النهائية ولابد من وجود حل متفق بين الجانبين . وأشار السفير سعيد كمال إلي أن إدعاء الحكومة الحالية برئاسة نتنياهو بأن الحل هو بقاء الوضع علي ما هو عليه في الأراضي الفلسطينية – الأمن والاقتصاد – هو بمثابة قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي وقت , والخلاص من الانشقاق الفلسطيني فإن ذلك يرتب علي حركة حماس التوقيع علي ورقة المصالحة المصرية والتي وقعتها حركة فتح في إطار قطاعات فلسطينية واسعة . واحترام الاتفاقات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية كمدخل للتفاهم علي تعديل هياكل منظمة التحرير ومشاركة حماس في القيادة العليا في منظمة التحرير الفلسطينية وتخيرها إما بالاشتراك في مفاوضات السلام أو البقاء كخط معارض . كما قام أعضاء مجلس السلم العالمي ومنظمة التضامن بمناقشة موضوع الملف النووي الإيراني والمناداة بجعل منطقة الشرق الأوسط خلية من أسلحة الدمار الشامل وذلك ما أكدته مصر في كلمتها أمام أعضاء المجلس مشيرة إلي رفض إسرائيل الانطواء تحت مظلة التفتيش الدولي لمنشآتها النووية وتحيط منشآتها وأسلحتها النووية بسياج من الغموض . وأشارت العضو المصري لمجلس السلم العالمي أنه بتصويت مندوبو الحكومات الغربية ضد مشروع القرار العربي بمنظمة الأممالمتحدة للطاقة النووية الذي يطالب بإخضاع المنشآت النووية الإسرائيلية للتفتيش الدولي , الأمر الذي يسقط كل الدعاوي الإسرائيلية والغربية ضد أي مشروع نووي آخر في المنطقة , ويفتح سباقا محموما نحو التسليح النووي يمكن أن يشمل العديد من بلدان المنطقة , وهو ما يمثل مخاطر لا نهاية لها علي مستقبل السلم في هذا الجزء من العالم . فى حين دعا عضو سكرتارية المجلس العراقي للسلم والتضامن كامل مدحت للوقوف مع الشعب العراقي ودعم مسيرته نحو استكمال وتثبيت سيادته وتحقيق الاستقلال والديمقراطية معا , والتزام الوفد الفلسطيني المفاوض بالثوابت الوطنية الفلسطينية التي أقرتها الهيئات الوطنية الفلسطينية العليا , وإنهاء حالة الانشقاق في الصف الفلسطيني وبناء مصالحة وطنية فلسطينية حقيقية قائمة علي المشترك الوطني وحق التنوع السياسي التنظيمي . كما طالب كامل مدحت القيادات العربية الرسمية بتقديم دعمها المادي والسياسي والمعنوي الضامن للحقوق الفلسطينية ووحدة الصف الوطني الفلسطيني , والتصدي لظاهرة الإرهاب والتطرف وفقا لبرامج اجتماعية وثقافية واقتصادية إلي جانب الجهد الأمني المشروع , والقيام بحملات وطنية وإقليمية وعالمية مشتركة لنزع أسلحة الدمار الشامل من منطقة الشرق الأوسط .