استبعدت منظمة الأغذية والزراعة العالمية "فاو" خلال اجتماع خاص في روما عقد يوم الجمعة 24 سبتمبر/ ايلول لبحث المخاوف العالمية من ارتفاع أسعار الأغذية، استبعدت حصول أزمة عالمية جديدة على غرار عامي ألفين وسبعة وألفين وثمانية. إلا أنها حذرت من أن تقلبات أسعار الغذاء تشكل تهديدا رئيسا للأمن الغذائي العالمي. وقد ابرز القضايا التي تم مناقشتها في الاجتماع، ارتفاع اسعار القمح بسبب قرار موسكو بحظر تصديره بسبب شح الناتج الناجم عن موجة الجفاف والحرائق التي عانت منها روسيا، وكذلك ما أوقعته الفيضانات في باكستان والصين من أضرار في المحاصيل الزراعية. وتحتل روسيا موقعا متقدما في صادرات الحبوب، لذا تؤثر قراراتها ايجابا او سلبا على الاسعار. وقد رجحت موسكو مؤخرا امكانية رفع الحظر المفروض على صادرات الحبوب في وقت لاحق من هذا العام، عندما تظهر الارقام النهائية للحصاد. فيما يرى المراقبون أن المعيار الرئيس لرفع الحظر هو الاطمئنان على اسعاره في السوق الداخلية، خصوصا بعدما ادت مضاربات العاملين في سوق الحبوب الى ارتفاع اسعارها. ولا تريد منظمة الفاو اعتبار المؤتمر الحالي مؤتمر أزمة، حتى لا تؤجج المخاوف التي قد تتحول الى مواجهات وصدامات كتلك التي وقعت قبل سنتين بسبب قيام مجموعة من الدول بحظر تصدير الحبوب.