قال رئيس الوزارء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو يوم الثلاثاء 21 سبتمبر/ايلول انه لا يتوقع خروج الفلسطينيين من المفاوضات المباشرة مع اسرائيل بعد انتهاء فترة تجميد الاستيطان في يوم 26 سبتمبر/أيلول. واشار نتانياهو الى ان المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية مستمرة منذ 17 عاما، ولم تشكل مواصلة البناء في المستوطنات الاسرائيلية عقبة أمامها خلال هذه الفترة. وكانت الحكومة الاسرائيلية قد أعلنت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تجميدا مؤقتا للاستيطان في الضفة الغربية لمدة 10 أشهر. وقال نتانياهو ردا على بيان اللجنة الرباعية الأخير الذي دعا اسرائيل الى تمديد فترة التجميد، ان قرار التجميد المؤقت جاء بمثابة إشارة إيجابية للفلسطينيين، لكن اسرائيل ليست مسؤولة عن مماطلة الجانب الفلسطيني الذي وافق على دخول المفاوضات بعد 9 أشهر من هذا القرار. كما تطرق رئيس الوزارء الاسرائيلي الى احتمال اجراء استفتاء عام في اسرائيل بشأن اتفاق سلام مع الفلسطينيين، مشيرا الى انه "يدرس كافة الاحتمالات". وردا على سؤال حول اشاعات ورد فيها انه اقترح على الرئيس الأمريكي باراك أوباما صفقة للإفراج عن الجاسوس الاسرائيلي جوناثان بولارد مقابل تمديد تجميد الاستيطان، قال نتانياهو انه حقا بحث قضية بولارد مع اوباما والعديد من المسؤولين الأمريكيين، لكن هذا الموضوع ليس مرتبطا بالمفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين. من جهة اخرى اعلن ناطق باسم رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ان الايام العشرة المقبلة ستحدد مصير عملية السلام في الشرق الاوسط. وقال نبيل ابو ردينة الذي يرافق الرئيس محمود عباس خلال زيارته الى الولاياتالمتحدة للمشاركة في فعاليات الدورة ال65 للجمعية العامة للمم المتحدة، ان هناك جهدا دوليا كبيرا لتذليل العقبات التي تواجهها المفاوضات الجارية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وخاصة مسألة الاستيطان. واعلن عباس عقب الاجتماع بالمستشارة الالمانية انجيلا ميركل ان على العالم ان يدرك الحاجة الى وقف الاستيطان.