حذرت الولاياتالمتحدة السودان من امكانية فرض عقوبات جديدة على السودان في حال تدهور الوضع في هذا البلد في ظل الخلاف على اجراءات ما قبل الإستفتاء على مصير الجنوب. وقال الموفد الخاص للرئيس الأمريكي الى الخرطوم سكوت غريشن يوم 14 سبتمبر/ايلول، قال ان السودان دخل في مرحلة دقيقة، وعلى القادة السياسيين هناك ان يختاروا بين الحرب والسلام. وقال غريشن ان الولاياتالمتحدة عرضت على السودان حزمة حوافز جديدة تشمل التجارة والاستثمار وتخفيف اعباء الديون، واعترافا دبلوماسيا كاملا اذا توصل لتسوية المسائل العالقة بشأن دارفور والاستفتاء على انفصال الجنوب. واضاف الموفد الامريكي ان الحزمة الجديدة توضح فوائد اتفاق محتمل بينما تحدد ايضا عواقب محتملة بما في ذلك عقوبات جديدة اذا تدهور الوضع او في حالة الفشل في تحقيق تقدم، مشيرا الى ان الاتفاق المقترح قد يفتح الباب امام فرص سياسية واقتصادية جديدة للسودان الذي تشهد روابطه مع الغرب توترا منذ فترة طويلة. ويرى محللون ان بطء الترتيبات والاجراءات لاستفتاء الجنوب، تشير الى ان هذه العملية التي يختار بموجبها الجنوبيون بين البقاء في السودان الموحد او تكوين دولة جديدة، ربما لن تتم. من جانبها تبدو حكومة الرئيس عمر البشير مترددة في التخلي عن حقول البترول التي ساعدت السودان على مقاومة المقاطعة الاقتصادية التي فرضتها عليه الولاياتالمتحدة منذ التسعينات وان تخلي الشمال عن حقول النفط في الجنوب ستكون له عواقب اقتصادية قاسية على الشمال.